من هو شيخك…؟
كثير مِن أصحاب الإجازات مَن ينسى شيخه الذي أسسه وعلمه، وعلى طريق القرآن أخذ بيده وثبته، فنرى كثيرا من إجازات الشيوخ، أنه لا يذكر إلا المشاهير ممن قرأ عليهم، لأسباب يراها هو في نفسه، فلا يذكر اسم الشيخ الذي علمه وحفظه وأسسه، والسبب: أنه لم يعط إجازة منه، إما لصغر سنه في وقتها، أو أن الشيخ ليس معه إجازة، أو لأنه ليس من الغرِّ المشهورين.
ولكن من عنده وفاء للقرآن وشيخه فيذكر في إجازته أولا مَن علمه وحفظه، ولو بدون سند…
فيقول في إجازته وفاءً وبرا بشيخه: وقد تعلمت وحفظت القرآن على يد شيخي/ فلان … -ويترحم عليه- … -ويذكره بالخير- … ثم قرأت على شيخي/ فلان … ختمة -مثلا- برواية أو بقراءة أو بالقراءات ويذكر ما شاء من الأسانيد والشيوخ الذين قد قرأ عليهم …
وإنما الأولى بالذكر هو شيخك الأول الذي فتَّحتَ عينك عليه، واشتد ساعدك في بيته وبين يديه …
وأقول: قد حفظت وتعلمت على يد شيخي فضيلة الشيخ عيسى علي شيمي، وابنه البار فضيلة الشيخ عبدالمغني عيسى رحمهما الله، من سورة الناس إلى سورة الرحمن.
ثم تعلمت وحفظت القرآن الكريم كاملا على يد شيخي فضيلة الشيخ زكي محمد هيبة رحمه الله.
وتعلمت على يد أستاذي الحج محيي الدين محمد عبد الخالق أطال الله عمره وأمده بالصحة والعافية.
وللعلم الشيخ عيسى شيمي القارئ والمقرئ للقراءات السبع من الأسانيد النادرة العالية فإنه قرين الشيخ عبدالفتاح القاضي صاحب المؤلفات النافعة، فإن شيخهما الشيخ همام قطب عبدالهادي رحمة الله عليهم أجمعين وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة.
جزى الله بالخيرات عنا أئمة
لنا نقلوا القرآن عذبا وسلسلا
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه/ د. نادي حداد القط
المدينة المنورة حماها الله
الأحد ١٢ ربيع الأول ١٤٤٦