باب البسملة

تعريفها:

البسملة مصدر بسمل : إذا قال: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ)  نحو حسبل : إذا قال : حسبي الله، وحوقل، إذا قال : لا حول ولا قوة إلا بالله.

حكم البسملة: لا خلاف بين العلماء في أن البسملة من القرآن الكريم.

وقد أجمع الأئمة القراء على الإتيان بها عند ابتداء القراءة بأول أي سورة من سور القرآن, سوى سورة براءة, وذلك لكتابتها في المصحف, ولما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: اقرءوا ما في المصحف، وكان النبي (ص) لا يعلم انقضاء السورة حتى نزل عليه بسم الله الرّحمن الرّحيم.([1])

أما في أجزاء السور فالقارئ مُـخَيَّرٌ بين الإتيان بالبسملة أو عدمه.

والمقصود بأجزاء السور ما كان بعد الآية الأولى بما فيها سورة براءة.

([1])     سراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي لابن القاصح (ص: 28)

أوجه الابتداء بأول السورة:

إذا ابتدأ القارئ قراءته بأول أي سورة من سور القرآن سوى “بَرَاءَةٌ“.

فله أن يجمع بين الاستعاذة والبسملة وأول السورة, ويجوز له حينئذ أربعة أوجه :

1 ـ قطع الجميع. أي فصل الاستعاذة عن البسملة عن أول السورة بالوقف على كل منهما.

2 ـ قطع الأول ووصل الثاني بالثالث.

3 ـ وصل الأول بالثاني وقطع الثالث.

4 ـ وصل الجميع.

والأفضلية حسب الترتيب المذكور.

 

أما إذا ابتدأ القارئ بأول سورة ” بَرَاءَةٌ ” فله وجهان :

1 ـ القطع. أي الوقف على الاستعاذة, والبدء بأول “بَرَاءَةٌ“. بدون بسملة.

2 ـ الوصل. أي وصل الاستعاذة بأول ” بَرَاءَةٌ ” بدون بسملة أيضاً.

حكم ما بين كل سورتين: له ثلاثة أوجه : البسملة ، والسكت ، والوصل

والسكت والوصل له بدون بسملة.

 

أوجه ما بين الأنفال وبراءة:

إذا وصل القارئ آخر سورة الأنفال بأول سورة التوبة فيجوز له ثلاثة أوجه :

1 ـ القطع : أي الوقف على آخر الأنفال والبدء بأول “بَرَاءَةٌ“.

2 ـ السكت : أي قطع الصوت عند (عَلِيمٌ ) آخر الأنفال قدر حركتين بدون تنفس، والبدء بأول التوبة. مثل السكت على (وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ) [القيامة: ٢٧].

3 ـ الوصل : أي وصل آخر الأنفال بأول التوبة, وكل هذه الأوجه بدون بسملة.

([1])     سراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي لابن القاصح (ص: 28)