أولاً: الهمزتان المتفقتان في الحركة, وهي على ثلاثة أنواع:
1 ـ المفتوحتان، مثل : 
2 ـ المكسورتان، مثل : 
3 ـ المضمومتان، مثل : 
[الأحقاف: ٣٢]. ولم يرد غيره في القرآن.
ففي الأنواع الثلاثة قرأ ورش بتسهيل الهمزة الثانية بين بين، وله فيها كذلك الإبدال حرف مد مشبع إن وقع بعدها حرف ساكن صحيح.
وإن وقع بعدها حرف محرك أبدل مع القصر, مثل :
تنبيه: إن تحرك الحرف الساكن بعد الهمز المبدل لعارض فلك في حرف المد وجهان :
1 ـ الإشباع نظراً للأصل. 2 ـ القصر نظراً للحركة العارضة.
وقد وقع ذلك في ثلاثة مواضع, هي :
الأول : 
[النور: ٣٣].
الثاني : 
[الأحزاب: ٣٢].
الثالث : 
[الأحزاب: ٥٠].
جاء في تحريرات الحسيني:
وَالُاخْرَى كَمَدٍ عِنْدَ وَرْشٍ وَقُنبلٍ وَقَدْ قِيلَ مَحْضُ المدِّ عَنْها تَبَـَّدلا
وَمُـدَّ إذا كانَ السُّكُـــــونُ بُعَيْـدَهُ وَإِنْ طَرَأَ التَّحْرِيكُ فَاقْصُرْ وَطَوِّلا
أما إذا وقع بعد الهمزة الثانية ألف, نحو
: 
[الحجر: ٦١]. 
[القمر: ٤١].
فله فيها خمسة أوجه :
تسهيل الهمزة الثانية مع القصر والتوسط والإشباع، والإبدال مع المد والقصر.
قال الحسيني :
وَجَاءَ آلَ أَبْدِلَنْ عِندَ وَرْشِهِمْ بِقَصْرٍ وَمَـدٍّ فِيهِ قُلْ وَلِقُنبُلَا
ويزاد له في : 
[البقرة: ٣١]. 
[النور: ٣٣]. وجه آخر على ما ذكر فيهما وهو: إبدال الهمزة الثانية ياءً مكسورة.
ثانياً: الهمزتان المختلفتان في الحركة، وهي على خمسة أنواع :
1 ـ الهمزة الأولى مفتوحة والثانية مكسورة, نحو : 
2 ـ مفتوحة، فمضمومة, نحو : 
فله في النوع الأول والثاني تسهيل الهمزة الثانية بينها وبين جنس حركتها.
3 ـ مضمومة، فمفتوحة, نحو : 
4 ـ مكسورة، فمفتوحة, نحو : 
.
وله في النوع الثالث والرابع إبدال الهمزة الثانية حرف مد من جنس حركة ما قبله.
5 ـ مضمومة، فمكسورة, نحو : 
له في هذا النوع وجهان: التسهيل، والإبدال.
ولم يرد في القرآن همزة مكسورة بعدها همزة مضمومة من كلمتين.
ومحل التسهيل والإبدال في كل ما ذكر إنما هو في حالة الوصل, فإذا ابتدئ بالثانية تعين التحقيق.