شرح بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ للشيخ إبراهيم السمنودي رحمه الله

قال رحمه الله تعالى :

1 لَكَ الْحَمْدُ يَا مَوْلايَ فِي السِّرِّ وَالْجَهْـرِ
  عَلَى نِعْمَـةِ الْقُـرْءانِ يَسَّـرْتَ للذِّكْـرِ

افتتح الناظم أرجوزته بالحمد اقتداءً بالقرآن المجيد . الذي افتتح بالحمد لله رب العالمين .

وقوله : يامولاي . نداء لله تعالى , وفيه حسن ظن بالله بأن الله وليه .

قال تعالى (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا) [ البقرة: 257 ]  “, وقوله: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۚ) [ الأنعام: ٦٢ ]

والحمد لله تعالى في السر والجهر . على نعمة القرآن الذي وهبنا الله إياه , وجعلنا من حملته .حيث يسر الله لنا حفظه وتلاوته . قال الله تعالى :(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) [ القمر: 17 ]

2 وَظَلَّ هُدًى للنَّـاسِ مِـنْ كُـلِّ ظُلْمَـةٍ   دَلائِـلُـهُ غُــرٌّ وَسَامِـيَـةُ الْـقَـدْرِ

أي أن القرآن جعله الله نوراً وهدىً للناس . منذ أن نزل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .يضيئ للناس طريقهم وبصائرهم إلى صراط الله المستقيم , ويخرجهم من الظلمات إلى النور.حيث سمى الله القرآن نور في قوله تعالى : (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ۚ)

[ التغابن: 8 ]  فآياته واضحة عالية القدر والشرف والمنزلة .

 

3 وَصَلَّيْـتُ تَعْظِيمًـا وَسَلَّمْـتُ سَرْمَـدًا   عَلَى الْمُصْطَفَى وَالآلِ مَعْ صَحْبِهِ الزُّهْرِ

 

والصلاة هي الدعاء , ومن الله تعالى رحمة . أي صلى وسلم دائماً أبدًا على المصطفى وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . الذي اصطفاه ربه , وارتضاه للنبوة , وبعثه بالرسالة .

 

وآله صلى الله عليه وسلم هم أقاربه وأهل بيته , أو هم جميع أتباعه من أمته .

وصحبه الزهر : هم الصحابة رضي الله عنهم .

والصحابي : هو من صحب النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك .

والزهر : المضيئ . والصحابة مضيئون بنور الإيمان والتقوى . ومنه الأزهران : الشمس والقمر .

 

4 وَبَـعْـدُ فَـهَـذَا مَـا رَوَاهُ مُـعَـدِّلٌ   بِـرَوْضَتِهِ الْفَيْحَاءِ مِـنْ طَيِّـبِ النَّشْـرِ

 

 

أي بعد ما تقدم من الحمد والصلاة . وهي كلمة يؤتى بها للانتقال من غرض أو أسلوب إلى آخر. أي هذا الذي أذكره من كلمات هو ما رواه ابن المعدَّل في كتابه ” الروضة ” ([1]) الذي اختاره الإمام ابن الجزري في كتابه النشر([2]) .

 

5 بِإِسْنَادِهِ عَنْ حَفْصٍ الْحَبْـرِ مَـنْ تَـلا   عَلَى عَاصِمٍ وَهْـوَ الْمُكَنَّـى أَبَـا بَكْـرِ

 

أي هذه الطريقة التي قرأ بها ابن المعدَّل بالإسناد المتصل إلى حفص الذي قرأ على عاصم .

 

وعاصم : هو عاصم بن أبي النجود الأسدي الكوفي , وكنيته أبو بكر . وقيل اسم أمه بهدلة ،  انتهت إليه الإمامة في القراءة بالكوفة بعد شيخه أبي عبد الرحمن السلمي .

 

وهو أحد القراء السبعة , وكان من التابعين . توفي رحمه الله في آخر سنة 127 هـ .

وأما حفص : فهو حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود الأسدي الكوفي . صاحب عاصم , وابن زوجته . وكنيته أبو عمر . ولد سنة تسعين هجرية .

 

أخذ القراءة عرضاً وتلقيناً عن عاصم فأتقنها حتى شهد له الأئمة بذلك . ولقد كان رحمه الله كثير الحفظ والإتقان . وقد أثنى عليه الإمام الشاطبي بقوله : ([3]) وحفص بالإتقان كان مفضلاً

توفي رحمه الله سنة 180 هـ  , والحبر : هو صاحب العلم الغزير .

 

6 فَفِي الْبَـدْءِ بِالأَجْـزَاءِ لَيْـسَ مُخَيِّـرًا   لِبَسْمَلـةٍ بَــلْ لِلتَّـبَـرُّكِ مُسْتَـقْـرِي

 

أي لحفص من طريق روضة ابن المعدَّل الإتيان بالبسملة في أجزاء السور على وجه نيل البركة بها , وليس له التخيير بين الإتيان بها وعدمه كما في الشاطبية .

وأجزاء السور : أي أثناؤها ولو بعد الآية الأولى .

7 وَمُتَّصِلا وَسِّطْ وَمَا انْفَصَـلَ اقْصُـرًا   وَلا سَكْتَ قَبْلَ الْهَمْزِ مِنْ طُرُقِ الْقَصْـرِ

 

أي لحفص من طريق الروضة التوسط في المد المتصل . نحو ( السَّمَآء ــ قُرُوء ــ سِيئَت ) والتوسط يمد أربع حركات .

والحركة : تقدر بزمن النطق بحرف . والحركتان : بزمن النطق بحرفين . وهكذا . فيختلف الزمن من حيث السرعة في القراءة والبطء .

وله القصر في المد المنفصل ويقدر بحركتين . نحو ( إِنَّآ أَنزَلْنَاه ــ قُوا أَنفُسَكُم ــ وَفِي أَنفُسَكُم ).

ويمتنع السكت قبل الهمز على قصر المنفصل من جميع طرق القصر .

8 وَمَا مُـدَّ لِلتَّعْظِيـمِ مِنْهَا وَلَـمْ يَجِـئْ   بِهَـا وَجْـهُ تَكْبِيـرٍ وَلا غُنَّـةٌ تَسْـرِي

 

أي وما قرأ حفص من طريق روضة ابن المعدَّل بمد التعظيم وهو نحو: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ )[ محمد: 19 ]  ــ (لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ) [ الأنبياء: 87 ]  ــ (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا) [ طه: 14 ]  على قصر المنفصل . بل سوي بينهما ـ مد التعظيم والمد المنفصل ـ

إلا الهذلي في كتابه الكامل([4]) فإنه أجاز فيها المد للتعظيم على قصر المنفصل.

كذلك لم يثبت له من هذا الطريق وجه التكبير .

كما لم تأت الغنة له عند اللام والراء . نحو : (مِّن رَّبِّهِمْ ۖ )[ البقرة: 5 ]  (مِن لَّدُنَّا) [ النساء: 67 ]   (غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[ البقرة: 173 ] (سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ) [ النحل : 67 ]  فقرأ عندهما بالإدغام بغير غنة .

 

9 وَفِي مَوْضِعَيْ ءالاَنَ ءاَلذَّكَرَيْـنِ مَـعْ   ءاللهُ أَبْدِلْهَـا مَـعَ الْمَـدِّ ذيِ الْـوَفـرِ

أي لحفص من طريق الروضة . الإبدال مع المد المشبع في المواضع الآتية :

وهذه المواضع الستة أشار إليها بقوله : ” وفي موضعي ” أي : موضعي .

وموضعي وموضعي   . وحذفت النون للإضافة .

ففيها الإبدال مع المد الوفير . أي المشبع . وهو يمد ست حركات . إذن ليس له من هذا الطريق التسهيل.

 

10 وَأَشْمِـمْ بِتَأمَنَّـا وَيَلْهَـثْ فَأَدْغِـمًـا   مَعَ ارْكَـبْ وَنَخْلُقكُّـمْ أَتِـمَّ وَلا تُـزْرِ

أي لحفص من هذا الطريق . الإشمام في كلمة : [ يوسف: 11 ]

والإشمام : هو ضم الشفتين أثناء النطق بالنون المشددة . كمن يريد النطق بالضمة إشارة إلى أن الحركة المحذوفة ضمة . من غير أن يظهر لذلك أثر في النطق .

وله الإدغام في [ الأعراف: 176 ]  . كما أدغم  [ هود: 42 ]

 

وقوله : ونخلقكم أتم . أي أتم الإدغام فيها وهو الإدغام الكامل . حرفاً وصفة .

 

وهي قوله تعالى   [ المرسلات: 20 ]

وقوله ولاتُزر :  أي ولاتنقص أي لا تجعله إدغاماً ناقصاً .

 

 

11 وَبَـلْ رَانَ مَـنْ رَاقٍ وَمَرْقَدِنَـا كَـذَا   لَهُ عِوَجًا لاَ سَكْتَ فِـي الأرْبَعِ الْغُرِ

 

يؤخذ من كلام الناظم أن لحفص من طريق الروضة عدم السكت في المواضع الأربعة وهي :

 

وأثناء عرضي للقرآن علي الشيخ عبد الرافع رضوان , وكذلك قراءتي للنظم عليه , وشرحه لي بالحرم النبوي الشريف .

 

قال لي : السكت في ” بل ران ” , و ” من راق ” وعدم السكت في ” مرقدنا هذا ” , و ” عوجا قيما ” وقد راجعت الشيخ إبراهيم السمنودي في ذلك فأجابني وذكرت له أنني اطلعت بنفسي على مخطوطة روضة الحفاظ للمعدل ووجدت فيها النص على ذلك . ا هـ

وقد قمت أنا بتعديل البيت , وجئت به للشيخ عبد الرافع في اليوم التالي بالحرم النبوي فأقرَّه , وهو :

 

11 وَبَـلْ رَانَ مَـنْ رَاقٍ وَمَرْقَدِنَـا كَـذَا   لَهُ عِوَجًا لاَ سَكْتَ فِـي الآخِرَيْنِ ادرِ

 

والمراد بالآخرين في البيت : مرقدنا , عوجا .

 

12 وبِالقصْرِ قُلْ فِي عَينِ شُورَى ومرْيَم   وَفَخِّمْ بِفِرْقٍ وَهْوَ فِي آَيَةِ الْبَحْرِ

 

أي لحفص من طريق الروضة . القصر في حرف ” عين ” الواقع في أول سورتي مريم  وهو:

[ مريم: 1 ]  والشورى وهو :  [ الشورى: 1-2 ]

 

والقصر يمد حركتين .

 

كما ورد له من هذا الطريق التفخيم في الراء من كلمة ” فرق ” بسورة الشعراء . في الآية التي ورد فيها لفظ البحر . وهي(فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) [ الشعراء: 63 ]

 

13 وَءاتَانِ نَمْـلٍ فَاحْـذِفْ الْيَـاءَ وَاقِفًـا   كَذَا الأَلِفَ احْذِفْ مِنْ سَلاَسِـلَ بِالدَّهْـرِ

 

أي ورد عن حفص من طريق روضة ابن المعدَّل . حذف الياء في كلمة   [ النمل: 3 ]

 

وذلك عند الوقف عليها . أما إذا وصلها بلفظ الجلالة بعدها أثبت الياء مع فتحها .

 

وكما ورد حذف الياء في  [ النمل: 36 ]   عند الوقف . كذلك ورد عنه حذف الألف الأخيرة من كلمة   [ الإنسان: 4 ]  وذلك عند الوقف عليها أيضاً .

وإذا وصل [ الإنسان: 4 ]  بما بعدها حذفت الألف .

وقوله : في الدهر . أي السورة التي وردت فيها كلمة الدهر وهي سورة الإنسان في قوله تعالى [ الإنسان: 1 ]

 

 

14 وَبِالْسِّينِ لاَ بِالْصَّادِ قُلْ أَمْ هُمُ الْمُصَـيْـ   طِرُونَ وَبِالْوَجْهَينِ فِـي فَـرْدِهِ النُّكـرِ

 

 

أي لحفص من طريق الروضة القراءة بالسين في كلمة   من قوله تعالى

[ الطور: 37 ]  وليس له فيها الصاد .

 

وقوله : وبالوجهين في فرده النكر . شرع الناظم في بيان الكلمات التي ورد فيها الخلاف بين الفيل([5]) وزرعان ([6]) من طريق روضة ابن المعدَّل  .

أي ورد ” السين والصاد ” في كلمة    من قوله تعالى 

[ الغاشية: 22 ]  فهي وردت مفردة لكلمة وكذلك نكرة. ويأتي تفصيل الخلاف بعد .

15 وَفِي يَبْصُطُ الأُولَى وَفِي الْخَلْقِ بَصْطَةً   وَيَاسِينَ نُونٍ ضُعْـفَ رُومٍ كَـذَا أَجـرِ

 

أي كذلك ورد السين والصاد في كلمتي ” يبصط , بصطة ” ففي الأولى من قوله تعالى :

[ البقرة: 245 ]

وفي الثانية من قوله تعالى [ الأعراف: 69 ]  .

 

وقوله وفي يبصط الأولى : أي أول موضع في القرآن . واحترز بقوله وفي الخلق بصطة : ليخرج   [ البقرة: 247 ]  فلا خلاف في قراءتها بالسين .

 

 

وقوله ويـس نون : أي ورد فيهما الخلاف من طريق الروضة كذلك بين الإظهار والإدغام . أي من إظهار النون عند الواو . أو إدغامها فيها . في الموضعين . وهما :

[ يس: 1-2 ]  . و   [ القلم: 1 ]

 

 

وقوله ضعف روم كذا أجر : أي أجر الخلاف كذلك في كلمة ” ضعف ” بين الفتح والضم . في سورة الروم . وهي وردت ثلاث مرات في قوله تعالى :

 

16 وَلَكِنْ مَعَ الإِظْهَـارِ صَـادُ مُصَيْطِـرٍ   وَفِي بَصْطَةً سِينٌ كَـذَا يَبْصُـطُ الْبِكْـرِ

 

أي على وجه الإظهار في نون [ يس: 1-2 ]  , و  [ القلم: 1-2 ]

 

تُقرأ كلمة ” مصيطر ” بالصاد . في قوله تعالى   [ الغاشية: 22 ]

 

وتُقرأ كلاً من ” بصطة ” , و” يبصط ” بالسين . في قوله تعالى : [ الأعراف: 69 ]  ,

وقوله تعالى : [ البقرة: 245 ]

 

 

وهي التي أشار إليها الناظم بقوله يبصط البكر :  أي بالسورة التي وردت فيها كلمة البكر . من قوله تعالى :   [ البقرة: 68 ]

 

 

17 وَفَتْحٌ لَدَى ضُعْـفٍ عَـنْ الْفِيـلِ وَارِدٌ   وَبِالْعَكْسِ عَنْ زَرْعَانَ وَالْكُلُّ عَنْ عَمرو

أي كذلك على وجه الإظهار في نون  [ يس: 1-2 ]    [ القلم: 1 ]  ووجه الصاد في [ الغاشية: 22 ]  والسين في [ البقرة: 245 ]  [ الأعراف: 69 ]  يأتي الفتح في الضاد من

 

وقد وردت هذه الأوجه عن الفيل .

 

وقوله وبالعكس عن زرعان : أي بعكس هذه الأوجه في الكلمات المذكورة وردت عن زرعان . وهي : الإدغام في نون  [ يس: 1-2 ]  و [ القلم: 1 ]

والسين في كلمة [ الغاشية: 22 ]  والصاد في كلاً من [ البقرة: 245 ]  [ الأعراف: 69 ]  والضم في [ الروم: 54 ]  في مواضعها الثلاثة .

 

 

وقوله والكل عن عمرو : أي ما ورد عن الفيل , وما ورد عن زرعان . الكل مروي عن عمرو ابن الصبّاح ([7])

 

 

18 وَأُهْدِي صَلاتِي فِـي الْخِتَـامِ مُسَلِّمًـا   عَلَى خَاتَمِ الرُّسْـلِ الْهُـدَاةِ إِلَـى الْبِـرِّ

 

 

وكما بدأ بالحمد والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , كذلك ختم منظومته بها ، هديَّة إلى خاتم الأنبياء والمرسلين , وهادي البريَّة إلى صراط الله المستقيم . ليكون الشكر أولاً وآخراً على جزيل النعمة ، وجميل المنة , وليكون ختامه مسكاً .

 

كذلك ختم بالصلاة والسلام على آل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , وعلى أصحابه الكرام . كلما افتتح قارئ منظومته ” البهجة ” قائلاً : لك الحمد يا مولاي في السر والجهر .

 

فمن بدأ عمله بالحمد والثناء , والصلاة والسلام على خاتم الرسل والأنبياء , وآله وأصحابه الأوفياء . نال بركة الابتداء , ووفق في الانتهاء , مع عدم القطع في الأثناء .

 

[1] ـ كتاب الروضة في القراءات السبع للإمام الشريف أبي إسماعيل موسى بن الحسين المعدَّل المتوفى سنة 480هـ أو بعدها . “صريح النص” . للشيخ الضباع . ص 36

 

[2] ـ كتاب النشر في القراءات العشر للإمام محمد بن محمد بن محمد بن علي

يوسف المعروف بابن الجزري . المتوفى سنة 833 هـ

 

[3] ـ الشاطبي : هو الإمام أبو القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد الشاطبي الأندلسي الرعيني الضرير . ولد في آخر سنة 538 هـ بشاطبة , وتوفي في سنة 590 هـ بالقاهرة .  وقصيدته : هي”حرز الأماني ووجه التهاني”في القراءات السبع المعروفة بالشاطبية .

 

[4] ـ كتاب ” الكامل ” في القراءات العشر والأربع الزائدة عليها للإمام أبي القاسم يوسف بن علي الهذلي المغربي نزيل نيسابور , وتوفي بها سنة 465 هـ . (صريح النص) للشيخ الضباع ص 37 .

 

 

[5] ـ هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن حميد الفامي . الملقب بالفيل . توفي سنة 289 هـ . وقيل سنة 287 . وقيل 286 . وكان شيخاً ضابطاً ومقرئاً حاذقاً مشهورا . وإنما لقب بالفيل لعظم خِلقه . ” كتاب النشر لابن الجزري . الجزء الأول ص 157

 

[6] ـ هو أبو الحسن زرعان بن أحمد بن عيسى الدقّاق البغدادي . توفي سنة 290 هـ . وكان من جلة أصحاب عمرو ابن الصبَّاح مشهوراً فيهم . ضابطاً محققاً متصدرا . ” نفس المصدر ص 158

[7]  ـ هو عمرو ابن الصبّاح بن صبيح البغدادي الضرير . توفي سنة 221 هـ . وكان مقرئاً ضابطاً حاذقاً من أعيان أصحاب حفص . كتاب ” النشر ج 1 . ص 157 .