المقدمة

إن الحمد لله نحمده, ونستعينه, ونستغفره, ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه, وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

أما بعد: فإن أهم العلوم علم تعلق بالقرآن, لما فيه من الهدى والنور البيان, فهو أولى ما تصرف إليه الهمم العوالي, وأجل ما تبذل فيه المهج الغوالي, وخير ما صرفت فيه الأوقات بالليل والنهار, وبذلت فيه الجهود وانشغلت به الأفكار, لذا أقبل عليه أهل العلم ليشرفوا بشرف القرآن, ومن بين هذه العلوم ” علم التجويد وما يتعلق به من أحكام ” الذي اعتنى به العلماء المتقدمون والتأخرون .(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ) [فاطر: ٢٩] .

عن عثمان بن عفان(رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (ص)  [ خيركم من تعلم القرآن وعلمه ] رواه البخاري في صحيحه.