للميم الساكنة أحكام ثلاثة :
1- إدغام متماثلين صغير 2- الإخفاء الشفوي
3- الإظهار الشفوي
وقد ذكر ابن الجزري رحمه الله تعالى هنا حكمين للميم الساكنة وهما: الإخفاء والإظهار، وأما الإدغام فقد سبق ذكره إن قوله: وَأَوَّلى ِمِثْلٍ وَجِنْسٍ إِنْ سَكَنْ أَدْغِمْ . . .
الحكم الأول : إدغام متماثلين صغير :
وهو : أن يأتي بعد الميم الساكنة ميماً ، مثل : (أَم مَّنْ أَسَّسَ)[التوبة: ١٠٩] . ،(لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ) [الزمر: ٣٤].
وسمي إدغاماً : لإدغام الميم الأولى في الثانية, وسمي متماثلين لأنهما ميمين, وسمي صغيراً: لأن الميم الأولى ساكنة والثانية متحركة .
الحكم الثاني : الإخفاء الشفوي :
وهو : أن يأتي بعد الميم الساكنة حرف الباء ، مثل 🙁 وَهُمْ بِالْآخِرَةِ) (وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ) .
فائدة: كيفية الإخفاء: هو أن يجعل القارئ مساساً خفيفاً بين الشفتين دون الاعتماد والضغط عليهما مصحوباً بغنة من الخيشوم، فالمساس الخفيف يحقق مخرج الميم, وعدم الضغط على الشفتين يحقق الإخفاء.
64 | وَأَظْهِرـهَا عِنْدَ بَاقِي الأَحْـرُفِ | وَاحْذَرْ لَدَىٰ وَاوٍ وَفَا أَنْ تَخْتَـفِي |
الحكم الثالث : الإظهار الشفوي :
وهو : أن يأتي بعد الميم الساكنة أي حرف من حروف الهجاء ما عدا الميم والباء.
مثل 🙁 أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ) (أَلَمْ نَجْعَلِ) (تُمْسُونَ) (هُمْ خَيْرُ) (وَلَهُمْ فِيهَا) .
ويحذر الناظم رحمه الله تعالى من أنه إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الواو أو الفاء أن تخفى، فحذر من ذلك نظراً لقرب مخرج الفاء من الميم، واتحادها مع مخرج الواو، وذلك مثل: (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) ﯱ ﯲ ﭼ [البقرة: ١٥] .