هو عاصم بن أبي النجود الأَسَدِيِّ الكوفي، وكنيته أبو بكر، وقيل اسم أمه بهدلة.
إليه انتهت الإمامة في القراءة بالكوفة بعد شيخه أبي عبد الرحمن السُّلَمِيِّ وهو أحد القراء السبعة، وكان من التابعين .
قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي، وزر بن حبيش الأسدي، وروى عن الحارث بن حسان البكري، ورفاعة بن يثربي التميمي .
وروى عنه عطاء بن أبي رباح، وأبو صالح السمان, وهما من شيوخه ومن كبار التابعين.
جمع بين الفصالة والإتقان والتحرير والتجويد ، وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن .
وقرأ عليه خلق كثير منهم الأعمش والمفضل بن محمد الضبي، وحماد بن شعيب، وأبو بكر ابن عياش، وحفص بن سليمان، ونعيم ابن ميسرة .
وقد أثنى عليه الأئمة، وتلقوا قراءته بالقبول .
قال أبو بكر بن عياش: سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: ما رأيت أحداً أقرأ من عاصم ابن أبي النجود .
وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل: سألت أبي عن عاصم بن بهدلة فقال: رجل صالح خير ثقة .
فسألته أي القراءة أحب إليك ؟ فقال : قراءة أهل المدينة، فإن لم يكن فقراءة عاصم .
قال أبو هاشم الرفاعي : حدثني يحيى حدثنا أبو بكر قال دخلت على عاصم فأغمى عليه فأفاق ثم قرأ (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۚ) [الأنعام: ٦٢].
وتوفي عاصم في آخر سنة 127هـ رحمه الله تعالى .