خاتمة

هـــــــــــــــذا : وأوصي الأخ المُجاز بأن يعرف قدر ما وصل إليه ، وما مَنَّ الله به عليه ، من هذه النعمة العظيمة والمِنَّة الجسيمة ، ولْيُعَلِّمَ كتاب الله راغباً ، وليخفض جناحه لمن أتاه طالباً ، ولا يقتصر على ما عنده ويترك الازدياد ، فقد أمر الله – تعالى – بذلك سيد العباد صلى الله عليه وسلم فقال: ” وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً ” سورة طه : الآية 114 ، وليزده العلم محاسن أخلاق وحلماً .

وأوصيـــــــــــه بما أوصاني به مشايخي مدى الدهر من تقوى الله في السر والجهر ، وأن يكثر من الاطلاع على كتب هذا الفن ومراجعة أهل العلم ، وأن يتحرى الصواب فيما يرويه، وأعهد عليه ألَّا يأنف عن الرجوع إلى الصواب  متى بدا له ، وألا يتبع نفسه هواها ، وأن يكون متبعاً  لأثر من مضى من شيوخنا الأعلام في قراءته وإقرائه ، وأن يحذر من المحدثات والبدعِ المخترعات في قراءة القرآن الكريم ، وألا ينقل عني إلا ما يعلم – يقيناً- أني أقول به , وأسأله خالص الدعوات في الخلوات والجلوات لي ولوالدي ولمشايخي  ، وأسال الله – تعالى – أن يوفقنا وإياه في القول والعمل وأن يجنبنا الخطأ والزلل ، والحمد لله أولاً وآخراً ، ظاهراً وباطناً وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد الأمين وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.