أقسام الوقف

الوقف ينقسم إلى أربعة أقسام هي:

  • وقف اضطراري             2- وقف انتظاري

3- وقف اختباري                4 – وقف اختياري

 

الوقف الاضطراري: وهو ما وقف عليه لضرورة كانتهاء نفس أو عطاس أو نسيان أو بكاء أو غيره.

الوقف الانتظاري: وهو أن يقف القارئ على كلمة ليعطف عليها غيرها عند جمعه لمختلف القراءات والروايات.

الوقف الاختباري : وهو الوقف الذي يكون بقصد الامتحان كاختبار في معرفة المقطوع والموصول والتاءات, وغير ذلك.

الوقف الاختياري: وهو ما وقف عليه بإرادة القارئ لقصد الاستراحة, وهذا النوع من الوقف ينقسم إلى أربعة أقسام :

1-  التام       2 –  الكافي       3 –  الحسن       4 –  القبيح

 

الوقف التام: هو الوقف على كلام تام في ذاته غير متعلق بما بعده لفظاً ولا معنى .

مثاله : الوقف على أواخر السور ونهاية القصص القرآنية, وكالوقف على نهاية الكلام عن المؤمنين, وبعده يبدأ في الكلام عن الكافرين, كقولة تعالى (أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)  [البقرة: ٥]. وقوله تعالى 🙁وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)  [الشعراء: ٩] . في نهاية كل قصة من سورة الشعراء .

 

وسمي تاماً : لتمام الكلام عنده.

وحكمه : يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده.

 

الوقف الكافي: هو الوقف على كلام تام في ذاته متعلق بما بعده في المعنى دون اللفظ.

مثاله: كالوقف على قوله تعالى:( ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) [البقرة: ٢] . ثم الابتداء بقوله تعالى🙁  الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) [البقرة: ٣] .

وسمي كافياً: للاكتفاء به .

حكمه : يجوز الوقف عليه والابتداء بما بعده.

 

الوقف الحسن: وهو الوقف على كلام تام في ذاته متعلق بما بعده لفظاً ومعنى .

مثاله : كالوقف على “بسم الله” من قوله🙁 بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ). أو كالوقف على قوله: “الحمد لله” من قوله تعالى🙁 الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

حكمه : إن كان رأس آية جاز الوقف عليه والابتداء بما بعده, كالوقف على:

(رَبِّ الْعَالَمِينَ)  [الفاتحة: ٢]. والابتداء بقوله:( الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ)  [الفاتحة: ٣ ]. وإن لم يكن رأس آية جاز الوقف عليه ولكن لا يحسن الابتداء بما بعده .

 

وسمي حسناً : لأنه يحسن الوقف عليه .

والمراد بالتعلق اللفظي : التعلق من جهة الإعراب كأن يكون معطوفاً أوصفة أوحالاً أو نحو ذلك .

والمراد بالتعلق المعنوي : التعلق من جهة المعنى كالإخبار عن أحوال المؤمنين أو الكافرين  أو تمام قصة قرآنية أو نحو ذلك.

 

الوقف القبيح: هو الوقف على لفظ يفسد المعنى .

مثاله🙁 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ) [النساء: ٤٣] . بالوقف على كلمة “ ” .

(إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا)  [البقرة: ٢٦] . بالوقف على ” لَا يَسْتَحْيِي”.

فإذا وقف على مثل هذا مضطراً , ابتدأ بما قبله.

وسمي قبيحاً: لقبح الوقف عليه , إلا لضرورة.

 

تنبيه: ليس في القرآن وقف واجب , حتى إذا تركه القارئ يأثم , ولا وقف حرام إذا أتى به القارئ , إلا إذا كان له سبب يقتضي تحريمه , والمقصود بالسبب هنا هو النيَّة ، كأن يقصد الوقف على نحو: (وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ)  [آل عمران: ٦٢] .  فإن تّعَمَّد هذا الوقف أَثِمَ , وإن اعتقده كفر. نعوذ بالله من هذا.

قال الإمام ابن الجزري :

وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ وَقْفٍ يَجِبْ     وَلاَ حَـــــرَامٌ  غَـيْـــــــرُ مَا لَهُ سَـبَبْ