5- سبب اختلاف القراءات

حين جُمعت المصاحف فى عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه لم تكن منقوطة ولا مشكولة, فكانت صورة الكلمة محتملة لكل ما يمكن من وجوه القراءات المختلفة, وإلا كتبت القراءة ( التي لا تحتملها صورة الكلمة ) في مصحف آخر .

وكان التعويل على الرواية والتلقي هو العمدة في باب القراءة والقرآن, فما كان من سيدنا عثمان رضي الله عنه حين بَعَثَ المصاحفَ إلى الآفاق, أن أرسل مع كل مصحف من يوافق قراءته في الأكثر الأغلب.

 

وقد تمسك أهلُ كلِّ قطرٍ بما تلقوه سماعاً من الصحابي الذي أقرأهم, وتركوا ما عداه, ولهذا ظهر الخلاف في القراءات.