أولاً : الصفات التي لها ضد

الهمس وضده الجهر .

الشدة وضدها الرخاوة، وبينهما التوسط .

الاستعلاء وضده الاستفال .

الإطباق وضده الانفتاح .

الإذلاق وضده الإصمات .

 

  • صفة الهمس : معناه لغة : الخفاء، ومنه قوله تعالى : (فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا)

[طه: ١٠٨] ([1])

واصطلاحا : جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على مخرجه.

حروفه: مجموعة في ” فَحَثَّهُ شَخْصٌ سَكَتْ ”

 

  • صفة الجهر: معناه لغة: الإعلان، ومنه قوله تعالى : (وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ)  [الإسراء: ١١٠]. ([2])

 

واصطلاحاً: انحباس جريان النفس عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على مخرجه .

حروفه: هي الباقية بعد حروف الهمس .

قال ابن الجزري:

صِفَاتُهَا جَـهْرٌ وَ رِخْـوٌ مُسْتَفِلْ   مُنْفَتِحٌ مُصْمَتَـةٌ ، وَالضِّـدَّ قُـلْ

مَهْمُـوسُهَا فَحَثَّهُ شَخْصٌ سَكَتْ   …………………….

 

  • صفة الشدة: وهي لغة: القوة .

واصطلاحا : انحباس الصوت عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على مخرجه .

حروفها : مجموعة في ” أَجِـدْ قَطٍ بَكَـتْ ” .

 

  • صفة الرخاوة : ومعناها لغة : اللين .

واصطلاحا : جريان الصوت عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على مخرجه .

حروفها : الباقية بعد حروف الشدة والتوسط .

 

  • صفة التوسط : وهي مابين الشدة والرخاوة .

وهي لغة : الاعتدال .

واصطلاحا : اعتدال الصوت عند النطق بالحرف بحالة متوسطة بين حبسه وجريانه فلا ينحبس كانحباس حروف الشدة, ولا يجري كجريان حروف الرخاوة.

حروفه : ( لِـنْ عُمَرْ ) .

قال ابن الجزري:

…………………….    شَدِيدُهَا لَفْظُ أَجِـدْ قَطٍ بَكَـتْ

وَبَيْنَ رِخْـوٍ وَالشَّدِيدِ لِـنْ عُمَرْ    ……………………..

 

تنبيه : اعلم أن الهمس والجهر يتعلقان بالنفس، وأن الشدة والرخاوة والتوسط تتعلق بالصوت .

 

طرق التخلص من شدة حروف  ” أجد قط بكت ” .

 

  • ـ الهمس : ويكون في الكاف والتاء .
  • ـ القلقلة : وتكون في حروف ” قطب جد “
  • ـ أما الهمزة: فتتخلص العرب من شدتها بالطرق الآتية:

 

– بالحذف، مثل: ﴿ﭐلسَّمَا﴾ بحذف الهمزة.

– أو الإبدال، مثل: ﴿يُومِنُونَ﴾ بإبدال الهمزة حرفَ مد مجانس لحركةِ ما قبلها.

– أو بالنقل، مثل: ﴿مَنَ امَنَ﴾ بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها مع حذف الهمز.

– أو بالسكت، مثل: ﴿مَنْ س ءَامَنَ﴾، بالسكت على الساكن قبل الهمزة.

– أو الإدخال، مثل: (ءَ 1أَنتَ).

– أو بالتسهيل، مثل: (أَعْجَمِيٌّ) ، بتسهيل الهمزة بينها وبين الألف إن كانت مفتوحة، وبينها وبين الواو إن كانت مضمومة نحو (أَنزَلَ) ، وبينها وبين الياء إن كانت مكسورة نحو:

(إِنَّكَ)

﴿  ﮊ    ﴾، وهذا بصفة عامة في القراءات, وليس عند حفص إلا ما كان من لفظ (أَعْجَمِيٌّ)  فقط  .

 

  • صفة الاستعلاء :

وهو لغة : الارتفاع .

واصطلاحا : ارتفاع أقصى اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف .

حروفه : مجموعة في ” خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ ” .

 

  • صفة الاستفال :

ومعناه لغة : الانخفاض .

واصطلاحا : انخفاض أقصى اللسان إلى قاع الفم عند النطق بالحرف .

حروفه : هي الباقية بعد حروف الاستعلاء .

قال ابن الجزري:

…………………….    وَسَبْعُ عُلْوٍ خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ حَصَرْ

 

  • صفة الإطباق :

وهو لغة : الإلصاق

واصطلاحا : التصاق أقصى اللسان ومقدمته بالحنك الأعلى عند النطق بالحرف

حروفه : ( ص – ض –  ط –  ظ ) .

 

  • صفة الانفتاح :

ومعناها في اللغة : الافتراق .

واصطلاحاً: افتراق طائفتي اللسان أو إحداهما عن الحنك الأعلى .

حروفه : هي الباقية بعد حروف الإطباق .

قال ابن الجزري:

وَصَادُ ضَادٌ طَاءُ ظَـاءٌ  مُطْبَقَـهْ    ………………………

 

  • صفة الإذلاق :

معناها لغة : حدة اللسان .

واصطلاحًا: سرعة النطق بحروف الإذلاق، لخروجها من طرف اللسان والشفتين

حروفه : ( فَرَّ مِـنْ لُبِّ ).

 

  • صفة الإصمات :

وهو لغة : المنع .

واصطلاحا : ثقل النطق بالحرف، وقيل منع حروفه من أن يبنى منها وحدها من كلام العرب كلمة رباعية الأصول أو خماسية لثقلها على اللسان .

لذلك كل كلمة رباعية أو خماسية أصولاً لا يوجد فيها حرف من حروف الإذلاق فهي غير عربية ، كلفظ ” عَسْجَد ” اسم للذهب .

حروفه : هي الباقية بعد حروف الإذلاق .

قال ابن الجزري:

……………………      وَفَرَّ مِـنْ لُبِّ الْحُرُوفُ الْمُذْلَقَـهْ

 

صفوة الأحكام

[1]ـ قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {فَلاَ تَسْمَعُ إِلاّ هَمْساً} الصوت الخفي. (تفسير ابن كثير ـ دار الفكر ـ ج 3 ص 202)

 

[2] ـ قال الثوري عن منصور عن الحسن البصري {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا} قال: لا تحسن علانيتها وتسيء سريرتها. المرجع السابق ج 3 ص 87