الأصل في الوقف أن يكون بالسكون المحض الذي لا حركة معه، وهناك أوجه أخرى, وهي: الرَّوْمُ و الإِشْمَامُ .
فائدة الروم والإشمام: بيان حركة الحرف الموقوف عليه .
تعريف الرَّوْم: هو الإتيان ببعض الحركة بصوت خفي يسمعه القريب المُصْغِي دون البعيد.
ويكون في الحرف الموقوف عليه إن كان مرفوعاً أو مجروراً, مضموماً أو مكسوراً. أي علامات الإعراب والبناء, مثل: ” نستعينُ ــ قبلُ ” للرفع والضم ” و ” الرحيمِ ــ هؤلاءِ” للجر والكسر.
تنبيه: الرَّوْمُ يكون مع القصر في المد العارض للسكون إلا إذا كان الموقوف عليه مداً متصلاً فيمد أربع أو خمس حركات .
والخلاصة أن الرَّوْمَ يُعَامَلُ معاملةَ الوَصْلِ.
قال الشيخ إبراهيم السمنودي رحمه الله :
وَالسَّكْتُ كَالْوَقْفِ لِكُلٍّ قَدْ نُقِلْ حَتْمًا, وَإِنْ تَرُمْ فَمِثْلَ مَا تَصِلْ
تعريف الإِشْمَام : هو ضم الشفتين مطبقتين بُعَيْدَ إسكان الحرف الموقوف عليه, المضموم والمرفوع من غير صوت, نحو: ” نستعينُ , تحسبُ , الحمدُ , الكتبُ ”
والإشمام يدركه المبصر ولا يدركه الأعمى .
قال ابن الجزري في طيبة النشر:
والرَّوْمُ الاِتْيانُ ببعضِ الحرَكَةْ إشْمامُهم إشارةٌ لا حرَكَةْ
الإشمام يكون مع جميع حالات العارض للسكون من القصر والتوسط والإشباع .
فمثلاً كلمة : ” نستعينُ ” عند الوقف عليها يجوز فيها سبعة أوجه وهي : ثلاثة بالسكون المحض ــــ قصر وتوسط وإشباع ـــــ ومثلها مع الإشمام, والروم مع القصر.
وأما مثل كلمة ” قبلُ ” ففيها ثلاثة أوجه, السكون والإشمام والروم.
أما مثل كلمة ” الرحيمِ ” ففيها عند الوقف أربعة أوجه, وهي: القصر والتوسط والإشباع مع السكون المحض, والروم مع القصر .
وأما مثل ” بعدِ ” ففيها وجهين السكون والروم .
أما مثل كلمة ” العالمينَ” ففيها عند الوقف ثلاثة أوجه, وهي: القصر والتوسط والإشباع مع السكون المحض .
وأما مثل “قبلَ” ففيها وجه واحد وهو الوقف بالسكون المحض .
قال ابن الجزري:
وَحَـــــاذِرِ الْوَقْـفَ بِكُلِّ الْحَــــرَكَـهْ إِلاَّ إِذَا رُمْتَ فَبَعْضُ حَـرَكَهْ
إِلاَّ بِفَتْحٍ أَوْ بِنَـصْبٍ ، وَأَشِـمْ إِشَارَةً بِالضَّـمِّ فِي رَفْــعٍ وَضَــــمْ