الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه .
وبعد: فهذا الكتاب الذي أضعُهُ بين يدي طالبِ علمِ التجويد ( صفوة الأحكام في تجويد خير الكلام ) قد أعددته بأسلوب يتمكن قارئه من فهم وتطبيق هذا العلم العظيم بأسلوب سهل ويسير ، ولله الحمد والمنة , قد حظى الكتاب بقبول طيب لم يكن فى الحسبان ، وهذا الفضل من الله وحده ، ونفدت الطبعة الأولى منه ,
ولـمَّا رأيت الحاجة إلى طباعته مرة ثانية ، قمت بمراجعة الكتاب ، وتوضيح بعض االأبواب وما رأيته مفيداً من التنقيح والتهذيب وزيادة ذكر الأدلة على الأحكام, والتعديل والتمثيل ؛ كشجرة المدود ورسم مخارج الحروف , وتصويب الأخطاء المطبعية، وهكذا شأن الإنسان فيما يكتبه فهو لا يكاد يكتب شيئاً فى يومه إلا ويرى نقصاً فيه فى غده ، وهذا من أكبر علامات نقص الإنسان وقصوره وتفرُّد الله وحده بالكمال المطلق “وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ” [الروم: 6].
فكانت الطبعة الثانية أدقّ وأوفى بعون الله تعالى وفضله.
وكان الفراغ والانتهاء من مراجعة وتحقيق هذا الكتاب للطبعة الثانية يوم الخميس
19 من جمادى الأولى 1435 هـ الموافق 20 من مارس 2014 م.