وهو أنواع:
( المد المنفصل – المد العارض للسكون – المد البدل – المد اللين )
أ- المد المنفصل:
تعريفه: هو أن يأتي حرف المد آخر كلمةٍ، والهمزة أول الكلمة التي تليها.
الأمثلة:
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ) (قُوا أَنْفُسَكُمْ) (وَفِي أَنفُسِكُمْ) |
مقدار مده: يمد بمقدار أربع أو خمس حركات فقط من طريق الشاطبية، ويجوز قصره من طريق الطيبة, لذلك سمي مداً جائزاً , لجواز مده وقصره .
وسمي بالمد المنفصل : لانفصال حرف المد عن الهمز , فكل منهما في كلمة .
قال الجمزوري: وَجَائِـزٌ مَـدٌّ وَقَصْـرٌ إِنْ فُصِلْ كُـلٌّ بِكِلْمَـةٍ وَهَـذَا المُنْفَـصِـلْ
ب- المد العارض للسكون:
تعريفه: هو أن يأتي حرف المد وبعده حرف ساكن, سكوناً عارضاً بسبب الوقف.
الأمثلة:
(الْكِتَابَ) (الْمُؤْمِنُونَ) (الرَّحِيمِ) (نَسْتَعِينُ) |
مقدار مده : يجوز مده حركتين أو أربعاً أو ست حركات عند الوقف عليه.
وسمي بالعارض للسكون : لأن السكون فيه عارض لأجل الوقف .
قال الجمزوري:
وَمِثْـلُ ذَا إِنْ عَرَضَ السُّـكُـونُ وَقْـفــــًــا كَتَعْلَـمُــــــونَ نَسْتَـعِــــــــــــيـنُ
تنبيه: قال الإمام ابن الجزري رحمه الله: (وَاللَّفْظُ فِي نَظِيرِهِ كَمِثْلِهِ) فلذلك لا يجوز قصر موضع, ومد آخر من العارض للسكون في جلسة القراءة الواحدة, أو الصلاة الواحدة .
ج / مد البدل:
تعريفه: أن يتقدم الهمز على حرف المد.
مثاله:
(آمَنُوا) ( أُوتُوا) (الْإِيمَانِ) |
مقدار مده: يمد بمقدار حركتين فقط.
وسمي بالمد البدل : لأن حرف المد فيه مبدل عن همز ساكن, فإن كان قبله فتح أبدل ألفاً, وإن كان ضم أبدل واواً, وإن كان كسر أبدل ياءً. فإن ءَادم أصلها: أَءْدم . وإيمان أصلها: إِءْمان , وأُوتوا أصلها: أُءْتوا . كل همزة ساكنة أبدلت من جنس حركة ما قبلها.
قال الجمزوري:
أَوْ قُـدِّمَ الْهَمْـزُ عَلَى المَـدِّ وَذَا بَـدَلْ كَآمَـنُــــوا وَإِيمَــــانـًا خُــــذَا
د / مد اللين:
تعريفه: هو الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما.
مثاله:
(خَوْفٌ) (سُوءٍ) (بَيْتٍ) (شَيْءٍ) |
مقدار مده: عدم المد عند الوصل، أما إذا وقفنا عليه فإنه يعامل معاملة العارض للسكون, فيمد حركتين أو أربع أو ست.
وسمي بالمد اللين : لسهولة مده حالة الوقف .
قال الشيخ الجمزوري:
وَاللِّيـنُ مِنْهَـا الْيَــــا وَوَاوٌ سُكِّـنَـا إِنِ انْفِتَـاحٌ قَبْـلَ كُـلٍّ أُعْلِـنَـا
مد الصلة: (هاء الكناية أو هاء الضمير ) وهي : الهاء العائدة على المفرد المذكر الغائب.
وتنقسم إلى : أ – صلة صغرى ب- صلة كبرى
الصلة الصغرى: وهي إذا وقعت هاء الكناية بين حرفين متحركين، فتوصل بواو إذا كانت مضمومة مثل ( لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [البقرة: ١١٦ ]. وتوصل بياء إذا كانت مكسورة مثل (يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا) [البقرة: ٢٦ ]. وذلك في حالة الوصل أما إذا وقفنا عليها فنقف بالهاء الساكنة .
مقدار المد : تمد بمقدار حركتين وصلاً .
وسميت بالصلة الصغرى : لقصر مدها على حركتين .
الصلة الكبرى : وهي هاء الكناية التي يأتي بعدها همزة قطع, وفي هذه الحالة تعامل معاملة المد المنفصل, فيجوز فيها أربع أو خمس حركات، سواء كانت مضمومة أم مكسورة مثل : (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ) [آل عمران: 7 ]
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ) [الروم: ٢٠].
وسميت بالصلة الكبرى : لإشباع صلتها إلى أربع أو خمس حركات .
وحكم كل من الصلة الصغرى والكبرى : الجواز .
صفوة الأحكام