المقدمة
الحمد لله الذي اصطفى من عباده أهل القرآن, وذكرهم في كتابه في أوضح بيان, فقال تعالى: (أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) [فاطر: ٣٢ ]. والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين, سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد: فهذا كتاب في الأحكام التجويدية, وضعته لطلاب المدارس والمعاهد والمرحلة الجامعية, في غير إيجاز مُخلٍّ, ولا إسهاب مُمِلٍّ, وقد راعيتُ فيه سهولةَ الأسلوب, وإيضاحَ الحكم المطلوب, مع دقةٍ في التنسيق, من غير خَلْطٍ ولا تلفيق, وسميته ( صفوة الأحكام في تجويد خير الكلام ).
أسألُ اللهَ أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم, وسبباً للفوز برضوانه وجنات النعيم, وأن ينفع به كل من قرأ في صفحاته, وأراد أن يُجَوِّدَ للقرآن آياته, فهو نعم المولى ونعم النصير, وحسبنا الله ونعم الوكيل, وقد طلبتُ من ربي القبول والتوفيق, فهو خير مسؤل وأقرب مجيب. (وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) [هود: ٨٨].
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
كتبه
د/ نادي حداد القط