آياتها مائة وسبعون وخمس حجازي وبصري , وست كوفي , وسبع شامي , واختلافها آيتان .
قال الشاطبي:
وَعَدُّ النِّسَا شَامٌ عَلَى قَصْدِ زُلْفَةٍ | وَسِتٌّ عَن الكُوفِى وكُلٌّ عَلَى طُهْرِ | 92 |
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ (44))
السَّبِيلَ عده الشامي والكوفي لانعقاد الإجماع على عد نظيره في الفرقان في قوله تعالى: (أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ) [الفرقان: ١٧] . ولم يعده الباقون لعدم المشاكلة .
قال الشاطبي:
وكُوفٍ وشَامٍ أنْ تضِلُّوا السَّبيلَ وَالـ | ـأَخِير أَليمًا عَدَّ الشَّامِ ولمْ يُكْرِ | 93 |
قال القاضي:
لِكُـوفٍ السَّـبِيلَ وَالشَّـامِي يُعَدْ |
وَذَا أَلِيمـًا آخِـرًا بِهِ انْفَـرَدْ | (18) |
(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173))
أَلِيمًا عده الشامي لمشابهته لطرفيه في الزنة , ولم يعده الباقون لتعلقه بما بعده لكون ما بعده معطوفاً عليه وخرج بقيد الأخير الثلاثة قبله ([1]) فإنها رؤوس آيات باتفاق , وهذا معنى قول الناظم : وَذَا أَلِيمـًا آخِـرًا .
الشاطبي:
وكُوفٍ وشَامٍ أنْ تضِلُّوا السَّبيلَ وَالـ | ـأَخِير أَليمًا عَدَّ الشَّامِ ولمْ يُكْرِ | 93 |
القاضي:
لِكُـوفٍ السَّـبِيلَ وَالشَّـامِي يُعَدْ | وَذَا أَلِيمـًا آخِـرًا بِهِ انْفَـرَدْ |
(18) |
[1] ـ وهي قوله تعالى : (أُولَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) [النساء: ١٨] . (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) [النساء: ١٣٨] . (وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا( [النساء: ١٦١] .