البانر

نص مؤقت

أكمل القراءة...

فوائد معرفة الفواصل

لمعرفتها فوائد جليلة وفيما يلي أهمها:([1])

الأولى : يحتاج لمعرفة الفواصل لصحة الصلاة . فقد قال الفقهاء فيمن لم يحفظ الفاتحة يأتي بدلها بسبع آيات فمن لم يكن عالماً بالفواصل لا يمكنه أن يأتي بما يصحح صلاته .

الثانية : يحتاج إليها للحصول على الأجر الموعود به على قراءة عدد معين من الآيات في الصلاة .

الثالثة : كون هذه المعرفة سبباً لنيل الأجر الموعود به على تعلم عدد مخصوص من الآيات أو قراءته عند النوم مثلاً .

 

 

 

الرابعة : الاحتجاج إلى هذا الفن في معرفة ما يسن قراءته بعد الفاتحة في الصلاة , فقد نصوا على أنه لا تحصل السنة إلا بقراءة ثلاث آيات قصار , أو آية طويلة . ومن يرى منهم وجوب القراءة بعد الفاتحة لا يكتفي بأقل من هذا العدد .

الخامسة : اعتباره لصحة الخطبة فقد أوجبوا فيها قراءة آية تامة .

السادسة : توقف معرفة الوقف المسنون على هذا العلم . فالوقف على رءوس الآي سنة . وإذا لم يكن القارئ على خبرة بهذا الفن لا يتأتى له معرفة الوقف المسنون , وتمييزه من غيره .

السابعة : اعتبار هذا الفن في باب الإمالة فإن من القراء من يوجب إمالة رءوس آي سور خاصة في القرآن , وهي : (( طه ـ النجم ـ المعارج ـ القيامة ـ النازعات ـ عبس ـ الأعلى ـ الشمس ـ الليل ـ الضحى ـ العلق )) فإن ورشاً وأبا عمرو يقللان رءوس آي هذه السور قولاً واحداً . فلو لم يعلم القارئ رءوس الآي عند المدني الأول والبصري لا يستطيع معرفة ما يقلل ورش باتفاق , وما يقلل بالخلاف , وكذا يقال بالنسبة لأبي عمرو .

 

[1] ـ انظر نفائس البيان صـ 5 .