آياتها سبعون وست بصري, وسبع حجازي, وثمان كوفي وشامي, واختلافها خمسة .
الشاطبي:
وَفِي قَمَرٍ نُورٌ هُدَى التِّلْوُ حُزْ عُلَا | وَسَبْعٌ حِجَازِيٌّ وَسِتٌّ عَنِ البَصْرِي | 228 |
(الرَّحْمَـٰنُ(1))
الرَّحْمَـٰنُ عده الكوفي والشامي بجعله كلاماً مستقلاً بأن يكون جواباً لقوله تعالى حكاية عن الكفار في سورة الفرقان حيث قالوا : (قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـٰنُ) [الفرقان: ٦٠] , ولم يعده الباقون بتقدير جعله مبتدأ وما بعده خبر له .
الشاطبي:
وَمِنْ نَارٍ الثَّانِي لِصَدْرٍ فَعُدَّهُ | وَهَبْ دَائِمَ الرَّحْمَنُ عَدَّاهُ عَنْ خُبْرِ | 230 |
القاضي:
لِشَامٍ الرَّحْمَـٰنُ مَعْ كُوفٍ وَرَدْ |
ثُمَّ الْمَدِينِي أَوَّلُ الإِنْسَانَ رُدْ |
(90) |
(خَلَقَ الْإِنسَانَ(3))
الْإِنسَانَ عده غير المدني لوجود المشاكلة فيه , ولم يعده المدنيان لعدم انقطاع الكلام ولانعقاد الإجماع على ترك عد الموضع الثاني وهو:
(خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ) [الرحمن: ١٤] .
الشاطبي:
بِهَا الْمُجْرِمُونَ اتْرُكْ لَهُ لِلأَنَامِ دَعْ | لِمَكٍّ وَالإِنسَانَ أَوَّلًا دَعْهُ لِلْقُطْرِ | 229 |
القاضي:
لِشَامٍ الرَّحْمَـٰنُ مَعْ كُوفٍ وَرَدْ |
ثُمَّ الْمَدِينِي أَوَّلُ الإِنْسَانَ رُدْ |
(90) |
(وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ(10))
لِلْأَنَامِ عده غير المكي لوجود المشاكلة , ولم يعده المكي ([1]) لتعلق ما بعده به تعلقاً معنوياً .
الشاطبي:
بِهَا الْمُجْرِمُونَ اتْرُكْ لَهُ لِلأَنَامِ دَعْ | لِمَكٍّ وَالإِنسَانَ أَوَّلًا دَعْهُ لِلْقُطْرِ | 229 |
القاضي:
وَأَسْقَطَ الْمَكِّيُّ لِلأَنَامِ | كَثَانِ نَارِ لِلْعِرَاقِي الشَّامِي | (91) |
(يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (35))
نَّارٍ عده المدنيان والمكي لانعقاد الإجماع على عد نظيره في قوله تعالى : (مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (15)) [الرحمن: ١٥] . ولم يعده العراقي والشامي لاتصال الكلام .
الشاطبي:
وَمِنْ نَارٍ الثَّانِي لِصَدْرٍ فَعُدَّهُ | وَهَبْ دَائِمَ الرَّحْمَنُ عَدَّاهُ عَنْ خُبْرِ | 230 |
القاضي:
وَأَسْقَطَ الْمَكِّيُّ لِلأَنَامِ | كَثَانِ نَارِ([2]) لِلْعِرَاقِي الشَّامِي | (91) |
(هَٰذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43))
الْمُجْرِمُونَ عده غير البصري لوجود المشاكلة , ولم يعده البصري لعدم الموازنة فيه لطرفيه .
الشاطبي:
وَفِي قَمَرٍ نُورٌ هُدَى التِّلْوُ حُزْ عُلَا | وَسَبْعٌ حِجَازِيٌّ وَسِتٌّ عَنِ البَصْرِي | 228 |
بِهَا الْمُجْرِمُونَ اتْرُكْ لَهُ لِلأَنَامِ دَعْ | لِمَكٍّ وَالإِنسَانَ أَوَّلًا دَعْهُ لِلْقُطْرِ | 229 |
القاضي:
وَالْمُجْرِمُونَ ثَانِيًا لِلْكُلِّ | إِلاَّ لِبَصْرِيٍّ كَمَا فِي النَّقْلِ |
(92) |
[1] ـ لم يتعرض لهذا الموضع السخاوي في جمال القراء ,انظر جـ 1 صـ 219 .
[2] ـ قوله : ” كثان نار …” عطفاً على قوله : “وأسقط ” , وقيد الموضع الثاني ليخرج الموضع الأول وهو قوله تعالى :
(مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (15)) [الرحمن: ١٥] . فإنه معدود للجميع . ينظر نفائس البيان صـ 89 .