( في الأمر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان )

ثبت عن أبي موسى الأشعري رضي الله عليه عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال [ تَعَاهَدُوا هَذَا القُرْآنَ فَوَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ فِي عُقُلِهَا ] رواه البخاري و مسلم .

 

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال [ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبُ القُرْآنِ كَمَثَلِ الإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ ] رواه البخاري ومسلم.

 

قال أوس بن حذيفة : سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم  كيف تحزبون القرآن قالوا : ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة سورة وثلاث عشرة سورة وحزب المفصل من قاف حتى يختم . رواه الإمام أحمد .

 

أي في اليوم الأول يقرأ من الفاتحة إلى نهاية سورة النساء.

و في اليوم الثاني يقرأ من سورة المائدة إلى نهاية سورة التوبة.

و في اليوم الثالث يقرأ من يونس إلى نهاية سورة النحل.

و في اليوم الرابع يقرأ من سورة الإسراء إلى نهاية سورة الفرقان.

و في اليوم الخامس يقرأ من سورة الشعراء إلى نهاية سورة يس.

و في اليوم السادس يقرأ من سورة الصافات إلى نهاية سورة الحجرات.

و في اليوم السابع يقرأ من سورة ق إلى آخر القران.

 

وهذا الحزب جمعه العلماء القراء في قولهم : ( فَمِي بِشَوْقٍ ) فكل حرف يدل على بداية الحزب في كل يوم.

فحرف الفاء يدل على سورة الفاتحة وهو بداية حزب اليوم الأول

وحرف الميم يشير إلى بداية حزب اليوم الثاني يبدأ من سورة المائدة

وحرف الياء يشير إلى بداية حزب اليوم الثالث يقرأ من يونس

وحرف الباء رمز لبداية سورة بني إسرائيل وهي سورة الإسراء

وحرف الشين يشير إلى بداية سورة الشعراء

وحرف الواو يشير إلى بداية سورة والصافات صفا

وحرف القاف يشير إلى بداية سورة ق وهو حزب اليوم السابع إلى ختام القرآن.

 

وجملة (فمي بشوق) أي فمي بشوق دائماً إلى تلاوة القرآن الكريم.

وقد جمعتُها كذلك في أوائل كلم هذه العبارة: ( فَازَ مُرَتِّلٌ يَحْيَى بَيْنَ شَمْسٍ وَبَيْنَ قَمْرٍ )

ومعناها أي: فاز في الدنيا والآخرة من أحيا حياته بتلاوة القرآن مرتلاً له بالليل والنهار, كما ورد في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال )) لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَينِ : رَجَلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ . وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالًا فَهُوَ يُنفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ )) رواه البخاري ومسلم .