190 | أَوْمِنْ وَرَاءْى حجابٍ زِيدَ ياهُ وفى | تلقاءى نفسى وَمِنْ آناءي لا عُسُرَا |
أخبر أن ما زيدت فيه الياء في الرسم قوله تعالى: (أَوْ مِن وَرَآئِ حِجَابٍ)[ الشورى: ٥١ ]. وقوله: (مِن تِلْقَآئِ نَفْسِىٓ ۖ)[ يونس: ١٥ ]. وقوله:( وَمِنْ ءَانَآئِ ٱلَّيْلِ فَسَبِّحْ)[ طه: ١٣٠]. بإثبات ياء بعد الألف, وقيد (وراءي) بـ (أو من) احترازاً من قوله: (فَسْـَٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍۢ ۚ)[الأحزاب: ٥٣ ].
وقيد (تلقاءي) بمصاحبة (نفسي) احترازاً من غيرها, وقيد (آناءي الليل) بـ (من) احترازاً من غيرها, وقوله لا عُسُرَا: أي لا صعوبة في زيادة الياء في الرسم.
191 | وفى وإيتاءى ذي القربى بأيِّيكُمُ ج |
بأيْدٍ إن مات معَ إنْ مِتَّ طب عُمَرَا جججججج |
أي مما زيدت فيه الياء قوله تعالى: (وَإِيتَآئِ ذِى ٱلْقُرْبَىٰ)[النحل: ٩٠]. وقيده بـ (ذي القربى) احترازأ من غيره نحو : (وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِ ۙ), قوله بأييكم: أراد به قوله تعالى: (بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ)[القلم: ٦]. وقيده بباء الجر قبله احترازاً من غيره نحو: (أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِۦٓ إِيمَٰنًا ۚ)[التوبة: ١٢٤].
قوله بأيد: أي قوله تعالى: (وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَيْيْدٍۢ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)[الذاريات: ٤٧ ]. فإنه رسم بياءين بين الهمزة والدال, وقوله إن مات مع إن مت: يريد قوله تعالى: (أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ)[آل عمران: ١٤٤ ]. وقوله : (أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ ٱلْخَٰلِدُونَ)[الأنبياء: ٣٤ ].
وقيد (إن) بـ (مات) و (مت) احترازاً من غيرهما, وقوله طب عُمُرَا: أي عش حياتك طيباً, وأتى بهذا اللفظ بعد أن قال: مع إن مِتَّ.
192 | من نبا المرسلين ثمَّ فى ملاَءٍ ج |
إذا أضيف إلى إضمار من سُتِرَا |
أي وزيدت الياء في قوله تعالى: (وَلَقَدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِىْ ٱلْمُرْسَلِينَ)[الأنعام: ٣٤ ]. وقيده بلفظ المرسلين احترازاً من غيره نحو: (نَتْلُواْ عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ)[القصص: ٣ ]. قوله ثم في ملإ : أراد لفظ (ملإ) إذا كان مضافاً إلى ضمير نحو: (إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيْهِۦ)[الأعراف: ١٠٣]. (وَمَلَإِيْهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ ۚ)[يونس: ٨٣ ]. فإنه ر سم في جميع القرآن بالياء, فإن لم يضف إلى ضمير أو لم يضف مطلقاً نحو: (قَالَ ٱلْمَلَأُ مِن قَوْمِهِۦٓ)[الأعراف: ٦٠]. (وَٱنطَلَقَ ٱلْمَلَأُ مِنْهُمْ) [ص: ٦]. فإنه رسم بحذف الياء.
193 | لقاءِ فى الرُّومِ للغازِي وكُلُّهُمُ | بِالْياَ بِلاَ ألفٍ فى اللاّئِ قبلُ تُرَى |
أخبر أن الغازي بن قيس نقل زيادة الياء في لفظ (لقاء) الوارد في سورة الروم وهو قوله تعالى: (وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ ٱلنَّاسِ بِلِقَآئِ رَبِّهِمْ لَكَٰفِرُونَ)[الروم: 8]. وقوله : (وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَلِقَآئِ ٱلْأَخِرَةِ) [الروم: ١٦] .
قال أبو عمرو في المقنع: ويجوز أن الياء في ذلك هي الزائدة والألف قبلها هي الهمزة ا هـ.
وهذا هو الذي اختاره الناظم. قوله وكلهم باليا بلا ألف: أي رسم لفظ (اللائي) في جميع المصاحف بياء دون ألف قبلها على صورة لفظ الجارة نحو: (وَٱلَّٰٓـِٔى يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ)[الطلاق: ٤]. وحذف همزة (باليا) للوزن.