261 | ودونكَ الهاءَ للتانيثِ قدْ رُسِمَتْ | تاءً لتَقْضِىَ منْ أنْفاسِهَا الوَطَرَا | |
262 | فابدأْ مُضَافاتِهَا لِظاهرٍ تُرَعًا | وَثَنِّ فى مُفْردَاتٍ سَلْسَلاً خَضِرَا |
قوله ودونكَ:أي خذ الهاء التي للتأنيث في حال رسمها تاءً , قوله لتَقْضِىَ : أي لتؤدي أيها المخاطب الوطر المطلوب من حسن جمعها , قوله فابدأْ مُضَافاتِهَا لِظاهرٍ: أخبر أنه قسم هاء التأنيث على قسمين وأنه يبدأ أولاً بالمضاف منها إلى الاسم الظاهر, لأن المضاف من تاء التأنيث إلى الضمير لا خلاف في كتابته بالتاء, وقوله تُرَعاً: أي أبواباً , ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم (مِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ) ([1]) أي باب من أبوابها.
قوله وَثَنِّ في مُفْردَاتٍ: أي سأذكر التاءات المفردة سهلة متصلة , والسلسل: الذي يتصل بعضه ببعض , وماء سلسل : إذا كان سهل الدخول في الحلق لعذوبته, وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ) ([2]) وخضراً: أي بارداً.
[1] ـ رواه الإمام أحمد في مسنده (2 / 401) عن أبي هريرة وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ” رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح ” مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (4 / 13) وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح .
[2] ـ جزء من حديث أبي سعيد الخدريّ t رواه مسلم في صحيحه كتاب الرقاق باب أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْفُقَرَاءُ وَأَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ النِّسَاءُ وَبَيَانُ الْفِتْنَةِ بِالنِّسَاءِ (8 / 89) حديث 7124 ، البيهقي في السنن الكبرى باب ما يتبقى من فتنة النساء الحديث 13906 , 7/91 ، والمعجم الكبير للطبراني الحديث 20047 الباب الخامس 17/467 .