إنما حذفت إحدى اللامين في هذا لئلا يُجمع بين مثلين.
236 | لامُ التى اللاَّءِى واللاَّتى وكيف أتى الْ | لَذى معَ الَّليلِ فاحذِف واصدُقِ الفِكَرَا |
قال أبو عمرو: اجتمعت المصاحف على حذف إحدى اللامين اختصاراً في قوله تعالى : (ٱلَّتِىٓ – ٱلَّٰٓـِٔى – ٱلَّٰتِى – ٱلَّذِى – ٱلَّذِينَ – ٱلَّيْلَ) وما كان مثله وعلى لفظه حيث وقع.
قال: والمحذوف عندي هي اللام الأصلية. قال: ويجوز أن تكون اللام المعرفة لذهابها بالإدغام وكونها مع ما أدغمت فيه حرفاً واحداً.
قال: والأول أوجه لامتناعها من الانفصال من ألف الوصل.
قوله واصدُقِ الفِكَرَا : أي تيقظ لذلك وانظر فيه, وإياك أن يشتبه عليك بما كتب بلامين مما تقدم ذكره, وشبهه نحو: (ٱللَّٰعِنُونَ – ٱللَّعْنَةُ – ٱللُّؤْلُؤُ – ٱللَّٰتَ – ٱللَّهْوِ – ٱللَّهُمَّ ) .
قال أبو عمرو: وقد أمعنت النظر في ذلك في مصاحف أهل العراق وغيرها فوجدت ذلك بالإثبات.