كان علماء الصدر الأول يرون كراهة المبالغة في الحفاظ على الأداء والرسم. فعن ابن مسعود : “جردوا القرآن ولا تخلطوه بشيء”([1]). وعن ابن سيرين : “أنه كره النقط و الفواتح والخواتم”.([2])
ذلك.
وقال مالك : “لا بأس بالنقط في المصاحف التي يتعلم فيها الغلمان أما الأمهات فلا “. ([3])
لكن ما يبين تغير العلماء في حكمه قول النووي:”ويستحب نقط المصحف وشكله فإنه صيانة من اللحن فيه ، و أما كراهة الشعبي والنخعي ، فإنما كرهاه في ذلك الزمان خوفاً من التغيير فيه ، وقد أمن اليوم فإنه من المستحدثات الحسنة”. ([4] )
ومن هذا : يتبين لنا استحبابه ، بل وجوبه حين خوف اللبس على من يقرأ بدونه.
[1] ـ أخرجه أبو عبيد “انظر الإتقان 2/ 290”
[2] ـ مناهل العرفان في علوم القرآن – (ج 1 / ص 409)
[3] ـ الإتقان في علوم القرآن – (ج 2 / ص 455)
[4] ـ مباحث في التجويد والقراءات والإعجاز – (1 / 4)