الصور التي يجري فيها مذهب ورش في هذا الباب

ذوات الياء : وهي كل ألف منقلبة عن ياء أصلية, سواء وقعت في فعل, نحو: ( سعى ـ هدى ـ استعلى ـ رمى ) أو اسم, نحو : ( السلوى ـ الدنيا ـ التقوى )

فمذهب ورش فيها : الفتح والتقليل.

ويعرف أصل الألف في الأسماء بتثنيتها, وفي الأفعال بإسناد الفعل إلى تاء المتكلم أو المخاطب. فإن كانت الألف أصلها الواو فلا تقليل فيها, نحو: ( الصفا ـ عصا ـ عفا )

 

المستثنى من هذه القاعدة:

ثلاثة أحرف، وفعل، واسم. فالأحرف هي: ( على ـ إلى ـ حتى ) حيث وردت.

والفعل : ( زكى ) بالنور، والاسم : ( لدى ) موضعين: ” لدا الباب ” بيوسف ” لدى الحناجر ” بغافر.

يستثنى له كذلك أربع كلمات في القرآن: ( الربا ـ مرضات ـ كلاهما ـ مشكاة )

حيث وردتا في القرآن.

قلت في ذلك:

وَكُلُّ مَا أَمَالَ الأَخَوَانِ الخُلْفُ جَا      فِيهِ لِوَرْشِهِمْ فَافْتَحْ لَهُ وَقَلِّلاَ

سِوَى مَرْضَاتِ مَعْ مِشْكَاةٍ الرِّبَـا       كِلاَهُمَــــا فَاعْلَـــــــمْ بِهِنَّ وَاعْمَـــــــــــلاَ

 

ذوات الراء: قلل ورش الألفات المتطرفة الواقعة بعد راء قولاً واحداً, سواء كانت في فعل أو اسم نحو:

واختلف عنه في :  فله فيها الفتح والتقليل.

وقلل ورش كذلك الألفات الواقع بعدها راءً مكسورة متطرفة, نحو:

واختلف عنه في ” الجار ـ جبارين ” من قوله :

فروي فيها الفتح والتقليل.

كذلك قلل لفظ :  بياء قبل النون حيث وقع في القرآن قولاً واحداً. فإن كان بالواو فلا تقليل.

كذلك قلل لفظ :  قولاً واحداً حيث أتى.

وقلل كذلك ” الراء ” من فواتح السور قولاً واحداً, نحو:

وقلل ” الحاء ” من :  في سورها.

ويقلل كذلك ” ها ” و ” يا ” من :  أول مريم.

وأمال ” الهاء ” من : أول طه. وليس له إمالة كبرى في القرآن إلا في هذا اللفظ.

وقلل الراء والهمزة من لفظ ” رأى ” إن وقع بعدها حرف محرك, نحو:

وإن وقع بعدها ساكن, نحو :

فتحهما وصلاً, وقللهما وقفاً.