إفراد القراءات وجمعها

لقراءة القرآن بالقراءات طريقتان:

1ــ إما عن طريق الإفراد.

2ــ أو عن طريق الجمع.

فطريق الإفراد: هو أن تفرد كل رواية ، أو قراءة بختمة مستقلة.

والمنهج السليم لسلوك هذا الطريق هو أن تضبط أصول تلك الرواية أو القراءة على شيخ متقن ، ثم بعد ذلك تبدأ بعرض تلك الرواية أو القراءة على الشيخ ، حتى تختم القرآن كاملا ، ثم تبدأ برواية أو قراءة أخرى ، وهذه طريقة المتقدمين من علماء القراءات.

أما طريق الجمع: وهي أن يقرأ لأحد القراء وهو قالون ــ لأنه صاحب الرتبة بناء على ترتيب القراء ورواتهم ــ حتى يأتي على موضع يحسن الوقف عليه ، فيقف عليه ، ثم يعطف المخالف فالمخالف حتى تنتهي القراءات في هذا المقطع. وهكذا.

 

قال ابن الجزري:

وَقَدْ جَرَى مِنْ عَادَةِ الأَئِمَّهْ        إِفْرَادُ كُلِّ قَارِىءٍ بِخَتْمَهْ    425

حَتَّى يُؤَهَّلُوا لِجَمْعِ الْجَمْعِ          بِالْعَشْرِ أَوْ أَكْثَرَ أَوْ بِالسَّبْعِ   426