الشرط الأول: مراعاة الوقف، ومعناه أن يتخير القارئ محل الوقف، فيتجنب الوقف الذي يغير المعنى أو لا يتم به، ولا يقف على ما يوهم معنى غير مراد. كمن يقف على كلمة ” إله” (قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65)) ص
الشرط الثاني: مراعاة الابتداء، ومعناه ألا يبتدئ القارئ إلا بما يصح به المعنى كما يفعل بعض القراء من باب التساهل عندما يبتدئ مثلاً من قوله تعالى (وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)) يس: ٢٢ فيعطف من ” لا ” من باب عطف أوجه المد فيقع في طامة كبرى.
الشرط الثالث: عدم التركيب، والتركيب هو أن يقرأ القارئ وجهاً من قراءة ووجهاً من قراءة أخرى ويخلط بينهما فينتج عن ذلك قراءة لم ترد عن أحد من أئمة القراءة كمن يقرأ قوله تعالى (فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)) البقرة: ٣٧ برفع آدم وكلمات معاً أو نصبهما.
الشرط الرابع: حسن الأداء، وهو يكون بمراعاة الأحكام التجويدية من مخارج حروف وصفات وكذا ضبط الأداء الصوتي، فينبغي الاعتناء بذلك جيداً ولا يتساهل فيه.
وقد أضاف بعضهم شروطاً أخرى مثل التدبر والتفكر في الآيات، وكذا احتساب تعدد الحسنات بتعدد الأوجه، وكذا إحياء علم القراءات وغيرها.
قال ابن الجزري عن شروط الجمع في طيبة النشر:
وَجَمْعُنَـــــا نَخْتَــــــــارُهُ بِالْوَقْفِ وَغَيْرُنَــــــا يَأْخُــذُهُ بِالْحَـــــــــــــرْفِ 427
بِشَرْطِهِ فَلْيَرْعَ وَقْفًا وَابْتِدَا وَلاَ يُرَكِّبْ وَلْيُجِدْ حُسْنَ اْلأَدَا 428