من فوائد اختلاف القراءات وتنوعها غير ما قدمنا من سبب التسهيل والتهوين والتخفيف على الأمة.
منها كمال الإعجاز, ونهاية البلاغة, وغاية الاختصار, وجمال الإيجاز, وعظيم البرهان, ووضع الدلالة. إذ هو مع كثرة هذا الاختلاف وتنوعه لم يتطرق إليه تضاد ولا تناقض ولا تخالف بل كله يصدق بعضه بعضا, ويشهد بعضه لبعض, على نمط واحد، وأسلوب فريد, وما ذاك إلا آية بالغة وبرهان قاطع على صدق ما جاء به النبي الكريم (ص)
قال تعالى: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا )[النساء: ٨٢].