تعريفها: هي هاء الضمير التي يكنّى بها عن ضمير المفرد المذكر الغائب، وتوجد في الحرف والاسم والفعل, ويجمعها قوله تعالى: (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ) [الكهف: ٣٧].
هاء الكناية لها أربع حالات:
الحالة الأولى: أن تقع بين ساكنين, نحو: (إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) [غافر: ٣].
الحالة الثانية: أن يقع قبلها محرك, وبعدها ساكن, نحو: ( لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا)[البقرة: ٢٤٧].
حكم الحالة الأولى والثانية: عدم الصلة لكل القراء.
الحالة الثالثة: أن تقع بين متحركين, نحو: ( لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) [البقرة: ١٠٧]. (وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ) [البقرة: ٢٥].
حكمها: وجوب الصلة, ويستثنى لحفص عن عاصم ثلاث كلمات, خالفه فيها ورش فقرأها بالصلة, وهي:
الأولى: “أَرْجِهْ ” في قوله تعالى: (قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ )[الأعراف: ١١١ ]. و [الشعراء: ٣٦ ]. فتقرأ في كلا الموضعين بسكون الهاء، وقرأ ورش بالصلة.
الثانية: “ فَأَلْقِهْ ” في قوله تعالى🙁اذْهَب بِّكِتَابِي هَٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ )[النمل: ٢٨]. فتقرأ أيضًا بسكون الهاء، وقرأ ورش بالصلة.
الثالثة: “يَرْضَهُ ” في قوله تعالى: (وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ) [الزمر: ٧ ]. فتقرأ بعدم الصلة، وقرأ ورش بالصلة.
الحالة الرابعة: أن يقع قبلها ساكن, وبعدها محرك, نحو: (فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء: ١٩]. (اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [النحل: ١٢١].
حكمها: وجوب الصلة لابن كثير المكي, وعدم الصلة لحفص, ويستثنى له موضع واحد وافق فيه ابن كثير, وهو: (وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) [الفرقان: ٦٩].
وأما قوله تعالى : (وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)[النور: ٥٢]. فقرأه ورش بكسر القاف مع صلة الهاء وصلاً.