هو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة بن عامر بن عبد الله بن عمران اليحصبي. إمام أهل الشام في القراءة والذي انتهت إليه مشيخة الإقراء بها. ولد سنة ثمان للهجرة، في شمال الأردن، ثم انتقل إلى دمشق وهو ابن تسع سنين ولقي عدداً من الصحابة منهم: معاوية بن أبي سفيان، والنعمان بن بشير، وواثلة بن الأسقع، وفضالة بن عبيد، وأبو الدرداء. أخذ القراءة عرضاً على أبي الدرداء والمغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وفضالة بن عبيد. وولي القضاء بعد أبي إدريس الخولاني، فكان قاضياً موفقاً. قال عنه تلميذه يحيى الذماري: كان ابن عامر رئيس الجامع – أي الأموي – لا يرى فيه بدعة إلا غيرها. توفي رحمه الله بدمشق يوم عاشوراء سنة 118هـ. وله من العمر مائة وعشر سنوات.
راوياه : هشام وابن ذكوان
1ــ هشام:
هو هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة، أبو وليد السلمي، الدمشقي، إمام أهل دمشق وخطيبهم ومقرئهم ومفتيهم ومحدثهم. ولد سنة 153هـ. كان فصيحاً علامة واسع الرواية خطيباً مفوهاً، رزق كبر السن وصحة العقل والرأي، ارتحل الناس إليه في القراءات والحديث. كان يقول في خطبته: قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق. توفي رحمه الله تعالى سنة 245هـ بدمشق.
2ــ ابن ذكوان:
هو عبد الله بن بشر بن ذكوان أبو عمرو القرشي الفهري، شيخ القراء بالشام وإمام جامع دمشق، مؤلفاته: كتاب أقسام القرآن وجوابها، وما يجب على القارئ عند حركة لسانه. قال عنه أبو زرعة الدمشقي: لم يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه. قال ابن ذكوان: أقمت على الكسائي سبعة أشهر وقرأت عليه القرآن غير مرة. قيل إن هشاماً كان الخطيب، وكان ابن ذكوان يؤم في الصلوات، أو لعله كان نائب هشام. توفي رحمه الله سنة 242هـ بدمشق