التعريف بعلم التوجيه والتعليل وتاريخ هذا العلم

الاحتجاج للقراءات: هذا المصطلح معناه البحث في العربية والشعر وكلام العرب الفصحاء عن كلمات أو أشعار نقوم بمطابقتها لإحدى القراءات القرآنية لنحتج لها.

تعليل القراءات: هذا المصطلح يعني جعل الاختلافات القرآنية خاضعة لقياس اللغة.

توجيه القراءات : هو إخضاع أحد أوجه القراءة للنحو.

علم التوجيه والتعليل غايته بيان وجوه القراءات القرآنية، واتفاقها مع قواعد النحو واللغة، ومعرفة مستندها اللغوي تحقيقا للشرط المعروف ( موافقة العربية ولو بوجه ) كما يهدف إلى رد الاعتراضات والانتقادات التي يوردها بعض النحاة واللغويين والمفسرين على بعض وجوه القراءات.

بدأ هذا العلم منذ وقت مبكر حيث كانت مسائله تبحث على شكل جزيئات متناثرة في كتب اللغة والتفسير وكتب معاني القرآن ، ثم كان ابن جرير الطبري المفسر (ت310هـ) من أوائل من تتبع القراءات القرآنية توجيها وبيانا من خلال تفسيره (( جامع البيان عن تأويل القرآن)) حيث اعتنى رحمه الله بذكر وجوه القراءات المختلفة وبيان وجه كل منها من حيث اللغة والاستشهاد لها بما يحضره من شواهد الشعر والنثر.