( بابُ مَعْرِفَةِ عَلامَاتِ الإِعْرَابِ )

لِلرَّفْعِ أَرْبَعُ عَلاَمَاتٍ : الضَّمَّةُ ، والوَاوُ ، وَالألِفُ ، وَالنُّونُ .

فَأَمَّا الضَّمَّةُ : فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلرَّفْعِ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ : فِي الاِسْمِ المُفْرَدِ ، وجَمْعِ التَّكْسِيرِ ، وَ جَمْعِ الْمُؤَنثِ السَّالِمِ ، والْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ .

وأمَّا الْوَاوُ : فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلرَّفْعِ في مَوْضعَيْن : فِي جَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ ، وَفِي الأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ ، وَهِيَ : أَبُوكَ ، وَأَخُوكَ ، وَحَمُوكَ ، وَفُوكَ ، وَذُو مَالٍ .

 

 

وَأَمَّا الألِفُ : فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلرَّفْعِ فِي تَثْنِيَةِ الأَسْمَاءِ خَاصَّةً .

وأمَّا النُونُ : فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلرَّفْعِ فِي الْفِعْلِ المُضَارِعِ ، إِذَا اتَّصَلَ بِهِ ضَمِيرُ تَثْنِيَةٍ ، أَوْ ضَمِيرُ جَمْعٍ ، أوْ ضَمِيرُ المُؤنَّثَةِ الْمُخَاطَبَةِ .

 

ولِلنَّصْبِ خَمْسُ عَلاَمَاتٍ : الْفَتْحَةُ ، وَالأَلِفُ ، وَالكَسْرَةُ ، وَاليَاءُ ، وَحَذْفُ النُّونِ .

 

 

فَأَمَّا الفَتْحَةُ : فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ : فِي الاِسْمِ الْمُفْرَدِ ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ ، وَالْفِعْلِ الْمُضَارِعِ إِذَا دَخَلَ عِلَيْهِ نَاصِبٌ ، وَلَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ .

وَأَمَّا الألِفُ : فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ فِي الأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ ، نَحُوَ ” رَأَيْتُ أَبَاكَ وَأَخَاكَ ” وَمَا أَشْبَهَ ذلِكَ .

 

 

وَأَمَّا الْكّسْرَةُ : فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَصْبِ في جَمْعِ المُؤَنَثِ السَّالِمِ .

 

 

وَأَمَّا الْيَاءُ : فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَصْبِ في التَّثْنِيَةِ وَ الْجَمْعِ .

 

 

وَأَمَّا حَذْفُ النُّونِ : فَيَكُونُ عَلاَمةً لِلنَّصْبِ فِي الأفْعَالِ الْخَمْسَةِ الَّتِي رَفْعُهَا بثَبَاتِ النُّونِ .

 

 

وَلِلْخَفْضِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ : الْكَسْرَةُ ، وَالْيَاءُ ، وَالْفَتْحَةُ .

فأَمَّا الْكَسْرَةُ : فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلْخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ : في الاسْمِ الْمُفْرَدِ الْمُنْصَرِفِ ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ المُنْصَرِفِ ، وَجَمْعِ المُؤَنْثِ السَّالِم .

وَأَمَّا الْيَاءُ : فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلْخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ : في الأسْمَاءِ الْخَمْسَةِ ، وَفي التَّثْنِيَةِ ، وَالْجَمْعِ .

 

 

وَأَمَّا الْفَتْحَةُ : فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلْخَفْضِ في الاسْمِ الذِي لا يَنْصَرِفُ .

 

 

 

 

 

 

 

 

وَلِلْجَزْمِ عَلاَمَتَانِ : السُّكُونُ ، وَالْحَذْفُ .

فَأَمَّا السُّكُونُ : فَيَكُونُ عَلاَمَةً لِلْجَزْمِ في الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الصَّحِيحِ الآخِرِ .

 

وأمَّا الْحَذْفُ : فيَكُونُ عَلاَمَةً للجَزمِ في الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الْمُعْتَلِ الآخِرِ ، وَفي الأفْعَالِ الْخَمْسَةِ التي رَفْعُهَا بِثَباتِ النُّونِ .

 

 

( فصل ) المُعْرَباتُ قِسْمانِ : قِسْمٌ يُعْرَبُ بِالحَرَكاتِ ، وَقِسْمٌ يُعْرَبُ بِالحُرُوفِ .

 

 

فالذي يعرب بالحركات أربعة أنواع :

الاِسْمُ المُفْرَدُ، وَجَمْعُ التَّكْسِيرِ، وَجَمْعُ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ، وَالْفِعْلُ المُضَارِعُ الَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيءٌ .

 

 

وَكُلُّهَا تُرْفَعُ بِالضَّمَّةِ، وَتُنْصَبُ بِالْفَتْحَةِ، وَتُخْفَضَ بِالْكَسْرَةِ وَتُجْزَمُ بِالسُّكُونِ .

وَخَرَجَ عَنْ ذَلِكَ ثَلاَثَةُ أَشْياءٍ : جَمْعُ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ يُنْصَبُ بِالْكَسْرَةِ، وَالاِسْمُ الَّذِي لاَ يَنْصَرِفُ يُخْفَضُ بِالْفَتْحَةِ، وَالْفِعْلُ المُضَارِعُ المُعْتَلُّ الآخِرِ يُجْزَمُ بِحَذْفِ آخِرِهِ .

وَالَّذِي يُعْرَبُ بِالحُرُوفِ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ: التَّثْنِيَةُ، وَجَمْعُ المُذَكَّرِ السَّالِمِ، وَالأَسْمَاءُ الخَمْسَةِ، وَالأَفْعَالُ الخَمْسَةِ، وَهِيَ: يَفْعَلاَنِ، وَتَفْعَلاَنِ، وَيَفْعَلُونَ، وَتَفْعَلُونَ، وَتَفْعَلِينَ .

فَأَمَّا التَّثْنِيَةُ : فَتُرْفَعُ بِالأَلِفِ، وَتُنْصَبُ وَتُخْفَضُ بِالْيَاءِ .

وَأَمَّا جَمْعُ المُذَكَّرِ السَّالِمِ : فَيُرْفَعُ بِالْوَاوِ، وَيُنْصَبُ وَيُخْفَضُ بِالْيَاءِ .

وَأَمَّا الأَسْمَاءُ الخَمْسَةِ : فَتُرْفَعُ بِالْوَاوِ، وَتُنْصَبُ بِالأَلِفِ، وَتُخْفَضُ بِالْيَاءِ .

وَأَمَّا الأَفْعَالُ الخَمْسَةِ : فَتُرْفَعُ بِالنُّونِ، وَتُنْصَبُ وَتُجْزَمُ بِحَذْفِهَا .