نُونِيَّةُ الإمام السَّخَاوِيِّ

اعتنى بها وضبطها ( د. نادي حداد القط )

عمدة المفيد وعدة المجيد في معرفة التجويد

بسم الله الرحمن الرحيم

1-

2-

3-

4-

5-

6-

7-

8-

9-

10-

11-

12-

13-

14-

15-

16-

17-

18-

19-

20-

21-

22-

23-

24-

25-

26-

27-

28-

29-

30-

31-

32-

33-

34-

35-

36-

37-

38-

39-

40-

41-

42-

43-

44-

45-

46-

47-

48-

49-

50-

51-

52-

53-

54-

55-

56-

57-

58-

59-

60-

61-

62-

63-

64-

يَا مَنْ يَرُومُ تِلاوةَ القُرآنِ

لَا تَحْسِبِ التَّجْوِيدَ مَدًّا مُفْرِطاً

أَوْ أَنْ تُشَدِّدَ بَعْدَ مَدٍّ هَمْزةً

أَوْ أَنْ تَفُوهَ بِهَمْزَةٍ مُتَهَوِّعاً

لِلْحَرْفِ مِيزَانٌ فَلا تَكُ طَاغِياً

فَإِذَا هَمَزْتَ فَجِئْ بِهِ مُتلَطِّفاً

وَامْدُدْ حُرُوفَ المدِّ عِنْدَ مُسَكَّنٍ

وَالمدُّ مِنْ قَبْلِ الْمُسَكَّنِ دُونَ مَا

وَالهَاءُ تَخْفَى ، فَاجْلُ فِي إِظْهَارِهَا

وَ(جِبَاهُهُمْ) وَ (وُجُوهَهُمُ) بَيِّنْ ، بِلَا

وَالعَيْنُ وَالحَا مُظْهَرٌ ، وَالغَيْنُ قُلْ

كَـ (الْعِهْنِ) (أَفْرِغْ) (لَا تُزِغْ) (نَخْتِمْ) وَ(لاَ

وَالقَافُ بَيِّنْ جَهْرَهَا وَعُلُوَّهَا

إِنْ لَمْ تُحقِّقْ جَهْرَ ذَاكَ وَهَمْسَ ذَا

وَالِجيمُ إِنْ ضَعُفَتْ أتَتْ مَمْزُوجَةً

وَ(العِجْلَ) وَ(اجْتَنِبُوا) وَ(أَخْرَجَ شَطْأَهُ)

وَ(الفَجْرِ) (لَا تَجْهَرْ)كَذَاكَ وَكَـ (اشْتَرَى)

وَكَذَا الْمُشَدَّدُ مِنْهُ نَحْوُ (مُبَشِّراً)

وَاليَا وَأُخْتَاهَا بِغَيْرِ زِيَادَةٍ

وَبَيَانُهَا إِنْ حُرِّكَتْ كَـ (لِسَعْيِهَا)

وَكَمِثْلِ (أَحْيَيْنَا) وَ(يَسْتَحيْي) ومِثْـ

لَا تُشْرِبَنْهَا الجِيمَ إنْ شَدَّدتَّهَا

(فِي يَوْمِ) مَعْ (قَالُوا وَهُمْ) وَنَظِيرُ ذَا

وَالوَاوُ فِي (حَتَّى عَفَوْا) وَنظِيرُهُ

وَالضَّادُ عَالٍ مُسْتَطِيلٌ مُطْبَقٌ

حَاشَا لِسَانٍ بِالفَصَاحَةِ قَيِّمٍ

كَمْ رَامَهُ قوْمٌ فَمَا أَبْدَوْا سِوَى

مَيِّزْهُ بِالإِيضَاحِ عَنْ ظَاءٍ ، فَفِي

وَكَذَاكَ (مُحْتَضَرٌ) وَ(نَاضِرَةٌ إِلَى)

وَأَبِنْهُ عِنْدَ التَّاءِ نَحْوُ (أَفَضْتُمُ)

وَالجِيمِ نَحْوُ (اخْفِضْ جَنَاحَكَ) مِثْلَهُ

وَالرَّا  كَـ (وَلْيَضْرِبْنَ) أَوْ لَامٍ كَـ (فَضْـ

وَبَيَانُ (بَعْضِ ذُنُوبِهِمْ) وَ (اغْضُضْ) وَ (أَنْـ

وَكَذَا بَيَانُ الصَّادِ نَحْوُ (حَرَصْتُمُ)

إِذْ أَظْهَرُوهُ وَأَدْغَمُوا (فَرَّطْتُ) فَاتْـ

وَاللَّامَ عِنْدَ الرَّاءِ أَدْغِمْ مُشْبِعاً

فِي نَحْوِ (قُل رَّبِّي) ، وَمَا عَنْ نَافِعٍ

وَبَيَانُهُ فِي نَحْوِ (فَضَّلْنَا) عَلَى

وَبِـ (قُلْ تَعَالَوْا) (قُلْ سَلَامٌ)، (قُلْ نَعَمْ)

وَالنُّونُ سَاكِنَةٌ مَعَ التَّنْوِينِ قَدْ

وَشَرحْتُ ذَلِكَ فِي مَكَانٍ غَيْرِ ذَا

وَالرَّاءَ صُنْ تَشْدِيدَهُ عَنْ أنْ يُرَى

وَالدَّالُ سَاكِنَةٌ كَدَالِ (حَصَدتُّمُ)

وَ(لَقَدْ لَقِينَا) مُظْهَرٌ وَ(لَقَدْ رَأَى)

وَ(الوَدْقَ) وَ (ادْفَعْ) (يَدْخُلُونَ) وَ (قَدْ نَرَى)

وَكَذَا (أُجِيبَتْ)، وَ(اسْتَطَعْتُ) مُبَيَّنٌ

وَالظَّا لَدَى فَاءٍ وَنُونٍ مُظْهَرٌ

وَالذَّالُ (إِذْ ظَّلَمُوا) (ظَلَمْتُمْ) لَيْسَ فِي الْـ

وَإِذَا يُلَاقِي الرَّاءَ بَيِّنْ وَذَا

وَبِـ (مُذْعِنِينَ) وَفِي (أَخَذْنَا) وَ (اذْكُرُوا)

بَيِّنْ ، وَ(أَعْثَرْنَا) ، (لَبِثْنَا) ، (تَثْقَفَنْـ

وَصَفِيرُ مَا فِيهِ الصَّفِيرُ فَرَاعِهِ

وَالفَّاءَ مَعْ مِيمٍ كَـ (تَلْقَفُ مَا) أَبِنْ

وَالمِيمُ عِنْدَ الوَاوِ وَالفَّا مُظْهَرٌ

لَكِنْ مَعَ البَا فِي إِبَانَتِهَا وَفِي

وَتُبَيِّنُ الحَرْفَ الْمُشَدَّدَ مُوضِحاً

كَـ (الْيَمِّ مَا) وَ( الحَقُّ قُلْ) وَمِثَالِ (ظَلْـ

وَإِذَا الْتَقَى الْمَهْمُوسُ بِالْمَجْهُورِ أوْ

وَالْهَمْسُ فِي عَشْرٍ (فَشَخْصٌ حَثَّهُ)

رَتِّلْ ، وَلَا تُسْرِفْ ، وَأَتْقِنْ ، وَاجْتَنِبْ

وَارْغَبْ إِلَى مَوْلَاكَ فِي تَيْسِيرِهِ

أَبْرَزْتُهَا حَسْنَاءَ نَظْمُ عُقُودِهَا

فَانْظُرْ إِلَيْهَا وَامِقاً مُتَدَبِّراً

وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ جَائِرٌ فِي ظُلْمِهَا

  وَيَرُودُ شَأْوَ أَئِمَّةِ الإِتْقَانِ

أَوْ مَدَّ مَا لَا مَدَّ فِيهِ لِوَانِ

أَوْ أَنْ تَلُوكَ الحَرْفَ كَالسَّكْرَانِ

فَيَفِرَّ سَامِعُهَا مِنَ الغَثَيَانِ

فِيهِ ، وَلا تَكُ مُخْسِرَ المِيزَانِ

مِنْ غَيْرِ مَا بُهْرٍ وَغَيْرِ تَوَانِ

أَوْ هَمْزَةٍ حُسْناً أَخَا إِحْسَانِ

قَدْ مُدَّ لِلْهَمَزَاتِ بِاسْتِيقَانِ

فِي نَحْوِ (مِنْ هَادٍ) وَفِي (بُهْتَانِ)

ثِقَلٍ تَزِيدُ بِهِ عَلَى التِّبْيَانِ

وَالخَا وَحَيْثُ تَقَارَبَ الحَرْفَانِ

تَخْشَى) وَ( سَبِّحْهُ) وَكَـ (الإِحْسَانِ)

وَالكَافَ خَلِّصْهَا بِحُسْنِ بَيَانِ

فَهُمَا لِأَجْلِ القُرْبِ يَخْتَلِطَانِ

بِالشِّينِ مِثْلُ الجِيمِ فِي (المرْجَانِ)

وَ(الرِّجْزُ ) مِثْلُ (الرِّجْسِ) فِي التِّبيَانِ

بَيِّنْ تَفَشِّيَهِ مَعَ الإِسْكَانِ

أَوْ غَيْرِ ذَاكَ كَقَوْلِهِ (فِي شَانِ)

فِي الْمَدِّ كَـ (الْمُوفُونَ) وَ(الْمِيزَانِ)

وَكَـ (بَغْيُكُمْ) وَاليَاءُ فِي (العِصْيَانِ)

ـلِ (الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ) فِي الفُرْقَانِ

فَتَكُونَ مَعْدُودًا مِنَ اللُحَّانِ

لَا تُدْغِمُوا يَا مَعْشَرَ الإِخْوَانِ

إِدْغَامُهُ حَتْمٌ عَلَى الإِنسَانِ

جَهْرٌ يَكِلُّ لَدَيْهِ كُلُّ لِسَانِ

ذَرِبٍ ([1]) لِأَحْكَامِ الحُرُوفِ مُعَانِ

لَامٍ مُفَخَّمَةٍ بِلَا عِرْفَانِ

(أَضْلَلَنْ) أَوْ فِي (غِيضَ) يَشْتَبِهَانِ

وَ(وَلَا يَحُضُّ) وَخُذْهُ ذا إِذْعَانِ

وَالطَّاءِ نَحْوُ (اضْطُرَّ) غَيْرَ جَبَانِ

وَالنُّونِ نَحْوُ (يَحِضْنَ) قِسْهُ وَعَانِ

ـلِ اللهِ) بَيِّنْ حَيْثُ يَلْتَقِيَانِ

ـقَضَ ظَهْرَكَ) اعْرِفْهُ تَكُنْ ذَا شَانِ

وَالظَّاءِ فِي (أَوَعَظْتَ) لِلْأَعْيَانِ

ـبَعْ فِي الْقُرَان أَئِمَّةَ الأَزْمَانِ

مَحْضاً إذِ الحَرْفَانِ يَقْتَرِبَانِ

فِيهِ وَعَاصِمٍ امَّحَى القَوْلَانِ

رِفْقٍ لِكُلِّ مُفَضَّلٍ يَقْظَانِ

وَبِمِثْلِ (قُلْ صَدَقَ) اعْلُ فِي التِّبْيَانِ

شُرِحَا مَعاً فِي غَيْرِ مَا دِيوَانِ

فَأَنَا بِذَاكَ عَنِ الإِعَادَةِ غَانِ

مُتَكَرِّرًا كَالرَّاءِ فِي (الرَّحْمَنِ)

أَدْغِمْ بِغَيْرِ تَعَسُّرٍ وَتَوَانِ

وَ(الْمُدْحَضِينَ) أَبِنْ بِكُلِّ مَكَانِ

وَالتَّاءَ أَدْغِمْ عِنْدَ (طَائِفَتَانِ)

وَكَنَحْوِ (أتْقَنَ) فُهْ بِلَا كِتْمَانِ

(يَحْفَظْنَ) ، (أَظْفَرَكُمْ) بِلَا نِسْيَان

ـقُرآنِ غَيْرُهُمَا فمُدَّغَمَانِ

فِي مِثْلِ (ذَرْ) وَ(نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ)

وَالثَّاءَ عِنْدَ الخَاءِ فِي الإِثْخَانِ

ـنَهُمُ) كَذَاكَ وَ(أَيُّهَا الثَّقَلَانِ)

كَـ (القِسْطِ) وَ(الصَّلْصَالِ) وَ(الْمِيزَانِ)

وَالوَاوَ عِنْدَ الفَاءِ فِي (صَفْوَانِ)

(هُمْ فِي) وَعِنْدَ الوَاوِ فِي (وِلْدَانِ)

إِخْفَائِهَا رَأْيَانِ مُخْتَلِفَانِ

مِمِّا يَلِيهِ إِذَا التَقَى الْمِثْلَانِ

ـلَلْنَا) لِكَيْ مَا يَظْهَرَ الأَخَوَانِ

بِالْعَكْسِ ، بَيِّنْهُ فَيَفْتَرِقَانِ

سَكْتٌ وَجَهْرُ سِوَاهُ ذُو اسْتِعْلَانِ

نُكْرًا يَجِيءُ بِهِ ذَوُوا الأَلْحَانِ

خَيْرًا ، فَمِنْهُ عَوْنُ كُلَّ مُعَانِ

دُرٌّ وفُصِّلَ دُرُّهَا بِجُمَانِ

فِيهَا ، فَقَدْ فَاقَتْ بِحُسْنِ مَعَانِي

إِنْ قِسْتَهَا بِقَصِيدَةِ الخَاقَانِي

([1]) ذَرِبَ الرَّجلُ إِذا فَصُحَ لسانُه, ولسانٌ ذَرِبٌ حديدُ الطَّرَف. لسان العرب (1/ 385)