أحكام النون الساكنة والتنوين

أحكام النون الساكنة والتنوين أربعة :

1- الإظهار الحلقي      2- الإدغام       3- الإقلاب

4 – الإخفاء الحقيقي

 

الحكم الأول : الإظهار الحلقي :

معناه لغة : البيان

واصطلاحا : إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة زائدة في الحرف المظهر .

حروفه : الهمزة ، الهاء ، العين ، الحاء ، الغين ، الخاء .

 

وهي مجموعة في أوائل الكلمات الآتية “أخي هاك علماً حازه غير خاسر”

ويكون الإظهار في كلمة وفي كلمتين وبعد التنوين.

(مَنْ ءَامَنَ)    (وَيَنْئَوْنَ)     (مَنْ هَاجَرَ)   (جُرُفٍ هَارٍ)  (مَنْ عَلَيْهَا)      (سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (يَنْحِتُونَ)    (عَلِيمٌ حَكِيمٌ)    (مِنْ غَيْرِ )             (يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ)

 

 

 

وسمي إظهاراً حلقيا: لخروج هذه الحروف من الحلق.

وسبب الإظهار: التباعد بين حروف الإظهار الستة وبين مخرج النون.

 

 

67 وَأَدْغِـمَنْ بِغُنَّـةٍ فِـي  يُومِـنُ

  إِلاَّ بِكـِلْمَةٍ كَدُنْيَا  عَنْـوَنُوا

 

الحكم الثاني : الإدغام :

ومعناه لغة: إدخال الشيء في الشيء

واصطلاحاً: إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً يرتفع اللسان عنده ارتفاعة واحدة .

 

حروفه مجموعة في كلمة: “يرملون”

 

وينقسم الإدغام إلى قسمين :   أ- إدغام بغنة         ب- إدغام بغير غنة

 

أولاً: الإدغام بغنة:

وحروفه أربعة: مجموعة في كلمة”ينمو” أو ” يومن”

الأمثلة:

(فَمَنْ يَعْمَلْ)    (بَشِيرًا وَنَذِيرًا)    (مِن مَّالٍ وَبَنِينَ)    (أَمَنَةً نعاساً)

 

ويسمى إدغاماً ناقصاً لذهاب الحرف وبقاء الصفة.

ولابد أن يكون الإدغام من كلمتين, فإن كان في كلمة واحدة فلا تدغم مثل:

 

(الدُّنْيَا)   (بُنْيَانٌ)   (قِنْوَانٌ)   (صِنْوَانٌ)

 

وليس في القرآن إلا هذه الكلمات الأربع ويسمى إظهاراً مطلقاً.

 

ثانياً: الإدغام بغير غنة: وله حرفان وهما: الراء , اللام

الأمثلة:

(مِنْ رَبِّهِمْ)   (غَفُورٌ رَّحِيمٌ)   (وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ)   (سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ)

 

ويسمى إدغاماً كاملاً لذهاب الحرف والصفة معا.

سبب الإدغام: وسبب إدغام النون الساكنة والتنوين في حروف “يرملون“التماثل بالنسبة إلى النون والتقارب بالنسبة إلى بقية الحروف .

 

68 وَالْقَلْبُ عِنْدَ  الْبَـا بِغُـنَّةٍ، كَـذَا   الاِخْفَا  لَدَى  بَاقِي الْحُرُوفِ أُخِذَا

 

الحكم الثالث: الإقلاب :

وهو لغة: تحويل الشيء عن وجهه,

اصطلاحاً : قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً مخفاة مع الغنة إذا أتى بعدها حرف الباء

الأمثلة:

(مِن بَعْدِ)   (الْأَنْبِيَاءَ)   (سَمِيعًا بَصِيرًا)   (زَوْجٍ بَهِيجٍ)

 

 

 

وكيفية النطق بالإقلاب مثل النطق بالإخفاء الشفوي, هو أن يجعل القارئ مساساً خفيفاً بين الشفتين دون الاعتماد والضغط عليهما مصحوباً بغنة من الخيشوم، فالمساس الخفيف يحقق مخرج الميم, وعدم الضغط على الشفتين يحقق الإخفاء.

 

سبب الإقلاب: هو سهولة النطق بالنون الساكنة والتنوين بقلبهما ميماً وإخفائهما في الباء فهو أيسر من الإظهار والإدغام.

 

وسمي إقلاباً : لقلب النون الساكنة أو التنوين ميماً عند ملاقات الباء .

 

الحكم الرابع: الإخفاء الحقيقي:

وهو لغة : الستر .

واصطلاحاً: النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عارٍ عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول.

 

حروفه: هي الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الإظهار والإدغام والإقلاب وهي خمسة عشر حرفاً مجموعة في أوائل كلمات البيت التالي:

صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا       دُمْ طَيِّبًا زِدْ فِي تُقًى ضَـعْ ظَالِمَـا

    ص  ذ  ث  ك  ج   ش   ق  س        د   ط   ز   ف  ت  ض   ظ

 

فإذا أتى حرف من هذه الحروف بعد النون الساكنة أو التنوين فإنها تخفي مع بقاء الغنة, ويسمى إخفاءً حقيقياً.

الأمثلة:

(تُنصَرُونَ)   (مَّن ذَا الَّذِي)   (وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ)

(مِنكُمْ)   (مَن جَآءَ)   (ثَمَنًا قَلِيلاً)   (أَندَادًا)

(مِن طَيِّبَٰتِ)   (جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا)    (يَنظُرُونَ)

 

 

سبب الإخفاء : هو عدم التقارب بين النون الساكنة والتنوين وبين حروف الإخفاء حتى يدغما وعدم تباعدهما حتى يظهرا .

 

وسمي إخفاءً حقيقياً : لتحقق الإخفاء فيه .

 

فائدة: الغنة تتبع ما بعدها من الحروف تفخيماً وترقيقاً, فإن أتى بعدها حرف مفخم فخمت, مثل: (تنصرون – من طيبات – ثمناً قليلاً)

وإن أتى بعدها حرف مرقق رققت, مثل: (منثورا – من شاء – رزقٌ كريم)

قلت: وَيَتْبَعُ مَا قَبْلَهُ الْأَلِفْ   وَالْغَنُّ فِي عَكْسِ ذَاكَ أُلِفْ

 

فائدة: وليحترز القارئ من إلصاق اللسان فوق الثنايا العليا عند إخفاء النون, حتى لا تشبه النون المشددة, كما أنه لا يضع اللسان في مخرج الحرف الذي يلي النون المخفاة أثناء الغنة, فأثناء غنة الإخفاء الحقيقي اللسان ليس له عمل, وإنما العمل للشفتين لضبط الغنة تفخيما وترقيقا لمناسبة الحرف الذي يليها. وهذا من صنع الله الذي أتقن كل شيء.