يمتنع الروم و الإشمام في الحالات التالية :
1- ما كان آخره ميم جمع نحو: (بِهِمُ الْأَسْبَابُ) فيوقف على الميم بالسكون المحض فقط.
2- ما كان آخره هاء تأنيث, أي التاء المربوطة ” نحو : (تَبْصِرَةً).
3- ما كان آخره هاء ضمير, إذا كان قبلها ضم نحو: (يَرْفَعُهُ ۚ) أو كان واوا نحو: (فَعَلُوهُ ۖ), أو كان قبلها كسر نحو: (وَزَوْجِهِ ۚ) أو ياء نحو: (فَأَلْقِيهِ).
أما إذا سبقت هاء الضمير بفتح أو ألف أو ساكن صحيح فإنه يجوز فيها الروم والإشمام نحو:
المسبوقة بفتح نحو: (لَهُ)والمسبوقة بألف نحو: (ٱجْتَبَٰهُ) والمسبوقة بساكن صحيح نحو: (مِنْهُ)
4- ما كان أخره حركة عارضة نحو: (قُمِ اللَّيْلَ) [المزمل: ٢] . فإنه يوقف على الميم بالسكون المحض.
يقول ابن الجرزي في الطيبة:
وَهَاءُ تَأْنِيثٍ وَمِيمُ الْجَمْعِ مَعْ عَارِضِ تَحْرِيكٍ كِلَاهُمَا امْتَنَعْ
106 | وَقَد تَّقَضَّىٰ نَظْمِيَ الْمُقَدِّمَـهْ | مِنَّي لِقَـارِئِ الْقُـرَانِ تَقْـدِمَهْ | |
107 | أَبْيَاتُهَا قَـافٌ وَزَايٌ فِي الْعَدَدْ | مَنْ يُتْقِنِ التَّجْوِيدَ يَظْفَرْ بِالرَّشَدْ |
أي وقد انتهى نظمي لهذه المقدمة في علم التجويد, وهي منى لقارىء القرآن تحفة متقدمة, وهدية متصلة, فجزاه الله عنا خير الجزاء والمثوبة.
وقد جرت عادة الناظمين على ذكر عدِّ أبيات منظوماتهم بحساب الجُمَّل, وهو حساب معروف, فقال: ((أبياتها قاف وزاي في العدد)) فالقاف بمائة والزاي بسبعة . فيكون المجموع مائة وسبعة أبيات. وأما ما زيد على هذا العدد فمن المحققين والشراح.
108 | وَالْحَمْـدُ للهِ لَهَـا خِتَـامُ | ثُمَّ الصَّـلاَةُ بَعْـدُ وَ السَّـلاَمُ | |
109 | عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَـفَى وَآلِـهِ |
وَصَحْـبِهِ وَتَابِـعِي مِنْـوَالِـهِ |
وجملة الحمد لله مما يختم به للمقدمة ليكون الشكر أولاً وأخراً, على جزيل النعمة وجميل المنة, وليكون ختامه مسكاً, كما قال الله تعالى في حق رحيق الجنة: (يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ) [المطففين: ٢٥ – ٢٦] .
وبعد أن حمد الله تعالى ثنى بالصلاة والسلام على خاتم الأنبياء سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وكما صلى وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ,كذلك عطف فصلى وسلم على آل بيته صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه الأخيار, والتابعين لهم بإحسان, وكل من اهتدى بهديه من أهل طاعته.
جزى الله تعالى ناظمها خير الجزاء وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.