هو حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود الأَسَدِي الكوفي، صاحب عاصم، وابن زوجته، وكنيته أبو عمر.
ولد سنة تسعين هجرية.
أخذ القراءة عرضاً وتلقيناً عن عاصم فأتقنها حتى شهد له الأئمة بذلك.
ولقد كان رحمه الله كثير الحفظ والإتقان.
وقد أثنى عليه الإمام الشاطبي بقوله:
……………………. وحفصٌ وبالإتقانِ كانِ مُفَضَّلا
قال أبو الحسين بن المنادي: قرأ على عاصم مراراً.
وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عيَّاش، ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ بها على عاصم، أقرأ الناس دهراً.
قال أبو عمرو الداني:
قرأ عليه عرضاً وسماعاً عمرو بن الصباح، وعبيد بن الصباح، وأبو شعيب القواس، وحمزة بن القاسم، وحسين بن محمد المروذى، وخلف الحداد وخلقاً سواهم.
وروى عن حفص بن سليمان قال: قال لي عاصم ما كان من القراءة التي أقرأتُك بها فهي القراءة التي قرأتُ بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وما كان من القراءة التي أقرأتُ بها أبو بكر بن عيَّاش، فهي القراءة التي كنتُ أعرضها على زر بن حبيش، عن ابن مسعود رضي الله عنه.
توفي رحمه الله تعالى سنة ثمانين ومائة هجرية. ([1])
[1] – تراجع ترجمته في : سير أعلام النبلاء للذهبي 9 / 304 .